هزاع-المنصوري

يستعد هزاع المنصوري، أول رائد فضاء إماراتي، للعودة إلى الأرض غداً، رفقة الأمريكي نيك هاج، والروسي أليكسي أوفشينين.

ووفقاً لوكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، من المتوقع عودة الرواد الثلاثة على متن مركبة الفضاء الروسية «سويوز إم إس 12» التي ستنفصل عن المحطة نحو الساعة 11:36 صباحاً، بتوقيت الإمارات، لتهبط في منطقة سهلية تقع جنوب شرق مدينة جيزكازجان، وسط كازاخستان، بحدود الساعة 3 عصر غد، في رحلة تستمر نحو ثلاث ساعات ونصف الساعة.

وتتكون مركبة الفضاء الروسية «سويوز إم إس 12» من 3 أجزاء، هي «الوحدة المدارية»، و«وحدة الالتحام»، و«وحدة الهبوط»، وأثناء عودتها إلى الأرض تنفصل الوحدتان الأولى والثانية، وتحترقان في الجو، لتبقى الأخيرة التي تحمل رواد الفضاء.

 

 

 

التحضير

ويبدأ التحضير للعودة إلى الأرض قبل يوم من انفصال المركبة عن محطة الفضاء الدولية، حيث يجري أفراد الطاقم اختبارات على أنظمة التحكم والملاحة، بعدها يستعدون للدخول إليها، ويتم غلق البوابات التي تربطها بالمحطة، مع إجراء فحوص التسرب قبل إعطاء إشارة الجهوزية التامة.

الانفصال

وعند التأكد من سلامة وعمل كل الأجهزة داخل المركبة، يبدأ القائد بفصلها عن المحطة بسرعة بطيئة جداً، ويراقب الرواد المقيمين على المحطة حالة المركبة واستقرارها من خلال آلة تصوير خارجية مثبتة على «سويوز إم إس 12».

بعد نحو ثلاث دقائق من عملية الانفصال، تعمل محركات المركبة بشكل أسرع للوصول إلى مسافة آمنة من المحطة، ثم تبدأ بالهبوط بسرعة معينة، وبعد نحو ساعتين، أو أكثر، توجه المركبة نفسها لتدخل فيما تعرف ب«مناورة الكبح»، للتخفيف من سرعة هبوطها، وتتم عادة هذه المرحلة فوق جنوب المحيط الهادئ، والمحيط الأطلسي، بالقرب من الطرف الجنوبي من أمريكا الجنوبية.

 

الدخول

 

عندما تصل المركبة على ارتفاع نحو 120 كيلومتراً من سطح الأرض، تبدأ مرحلة واجهة الدخول .

وفي هذه المرحلة، أي قبل نصف ساعة من وصول الأرض، يعمل الطاقم على إبطاء سرعة نزول المركبة، وبعد إجراء هذه الخطوة من قبل الرواد تبدأ المركبة بالهبوط بسرعة 230 متراً في الثانية، ويتم تخفيض سرعتها تدريجياً إلى أن تصل لأمتار قليلة في الثانية.

 

4 مظلات

قبل 15 دقيقة من الوصول تبدأ مرحلة نشر المظلات، وفيها يتم فتح 4 مظلات، منها واحدة كبيرة تسمى «المرساة»، أو «السحب»، تبلغ مساحتها 24 متراً مربعاً، تعمل على إبطاء هبوط المركبة بشكل كبير لتصل سرعة هبوطها إلى نحو 79 متراً في الثانية.

 

الهبوط

وفي المرحلة الأخيرة من الهبوط يتم إطلاق مظلة عملاقة تبلغ مساحتها 995 متراً مربعاً، تعمل على التحكم في زاوية ودرجة هبوط المركبة، إضافة إلى إبطاء حركتها بشكل كبير جداً لتصل إلى 7 أمتار في الثانية، وقبل ملامسة الأرض بثوان تبدأ ثلاثة محركات صغيرة بالعمل لتخفيف سرعة هبوطها إلى أبطأ درجة للنزول بشكل مريح.

الموقع

وبعد الهبوط، وتحديد موقع المركبة بواسطة قمرين صناعيين، يهرع فريق من المنقذين المختصين إلى المكان، ويتم قطع حبال المظلة لمنع الريح من سحب الكبسولة، وتفتح صمامات نظام التنفس في المركبة الفضائية، وتتم مساعدة الرواد، وإخراجهم من المركبة.

 

 

المصدر : صحيفة الخليج