معروف أن قصص ما قبل النوم هي من أكثر الأوقات متعة لدى الأطفال، لكن الأمر ليس مجرد متعة فقط بل أظهرت الأبحاث أن قراءة القصص للطفل قبل نومه تعزز كفاءته اللغوية وقدراته على الاستماع، وكذا التأثير بشكل عميق على تطوير مهاراته، وحسب الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال، فإن القراءة بصوت عال للصغار تحفز نمو الدماغ وتقوي الروابط بين الوالدين والطفل.
ما الفوائد؟
تعزز مهارات القراءة
تعزز القراءة المنتظمة للأطفال شغفهم بالمطالعة، وتشجعهم على أن يصبحوا قرّاء يعتمدون على أنفسهم، كما يمكن أن تعزز هذه العادة فهمهم للقراءة وطلاقة لسانهم وقدراتهم على محو الأمية العامة.
توسع اللغة والمفردات
يمكن أن تعزز قراءة قصص ما قبل النوم أيضا من تطور لغة طفلك ومفرداته، لأن التعرض لكلمات جديدة، غالبا ما يؤدي إلى الاحتفاظ بها واستخدامها في لغة الطفل الخاصة.
تعزيز الذكاء العاطفي
يمكن لطفلك أن يتعلم التعرف على هذه المشاعر والتعاطف معها والتي يمكن أن تكون أداة قيمة في تعزيز الذكاء العاطفي لدى طفلك، من خلال قراءة القصص التي تعرض مجموعة من الشخصيات التي تختبر مشاعر مختلفة.
يتضمن الذكاء العاطفي القدرة على تحديد وفهم مشاعر الفرد وكذلك مشاعر الآخرين، يمكن أن يعزز هذا الفهم تعاطف الأطفال ويحسن قدرتهم على التعامل مع السيناريوهات الاجتماعية بشكل فعال.
الخيال والإبداع
تلعب قصص ما قبل النوم أيضا دورا حيويا في تعزيز خيال طفلك والتفكير الإبداعي، ويُلهم التعرض لمجموعة متنوعة من القصص والشخصيات الأطفال لاستخدام خيالهم لصياغة حكاياتهم وشخصياتهم الخاصة.
تطوير الصوتيات
تلعب القراءة دورا محوريا في تعزيز تطور الكلام وقدرات الصوت لدى طفلك، وتعرضه لمجموعة أوسع من الكلمات والأصوات التي قد لا تكون جزءًا من محادثاته اليومية، وبالتالي المساعدة في توسيع المفردات وتعزيز مهارات اللغة، بالإضافة إلى ذلك، فإن القراءة بصوت عالٍ أمر بالغ الأهمية لتطوير الوعي الصوتي لدى الأطفال.
تحسين مهارات التركيز والاستماع
يتطلب الاستماع إلى القصص من الأطفال التركيز من أجل فهم السرد، وبالتالي تحسين تركيزهم وانتباههم، مما يساعد في التفاعلات الاجتماعية والتواصل.
تجارب مشتركة
تعتبر فرصة للآباء لتعريض أطفالهم لقصص وشخصيات جديدة، بالإضافة إلى إعادة مشاركة الحكايات المحبوبة من طفولتهم.
يمكن لتجربة القراءة المشتركة هذه أن تعزز بشكل كبير العلاقة بين الوالد والطفل.
وقت للترابط والعناق
التجمع معا لقصة ما، يخلق بيئة مريحة وهادئة، مما يساعد على استرخاء طفلك وتهيئة الجو لنوم هادئ ليلاً، إن الحميمية الجسدية التي تنطوي عليها القراءة معا تلعب دورا مهمًا في تقوية الرابطة بين الوالدين والطفل.
التطور الأخلاقي
تقدم القصص دروسًا وقيمًا ومفاهيم أخلاقية مهمة للطفل.
إنشاء تقاليد الأبوة والأمومة
يمكن أن تتطور رواية القصص إلى طقوس عائلية جيدة، وروتين ليلي للقراءة معا يعزز الشعور بالاتساق والأمان لدى الأطفال، حسب موقع theschoolrun.