اضرار الماء

وفقًا لبرنامج أبحاث التغير العالمي بالولايات المتحدة، فإنه من المؤسف أن الباحثين يتوقعون أن تصبح الأمراض المنقولة بالمياه أكثر احتمالية في ظل ظاهرة الاحتباس الحراري، ويمكن أن تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى توسيع نطاق بعض الطفيليات والبكتيريا، وإطالة موسم ازدهار بعض الطحالب السامة، وإجهاد البنية التحتية للمياه إلى حد الفشل، حسبما ورد في تقرير نشره موقع Live Science.

وتشمل قائمة الأمراض، التي يمكن أن تحملها المياه غير المعالجة، ما يلي:

الكوليرا

تحدث الإصابة بمرض الكوليرا عند العدوى ببكتيريا ضمة الكوليرا، ومن أعراضها الإسهال والقيء، ويمكن أن تؤدي بسرعة إلى الوفاة بسبب الجفاف والصدمة.

التهاب السحايا الأميبي الأولي

إن التهاب السحايا الأميبي الأولي PAM هو عدوى نادرة ولكنها مرعبة، ويحدث بسبب الأميبا "نيجلرية دجاجية" Naegleria fowleri، التي تعيش في البحيرات العذبة والأنهار والينابيع الساخنة. تتكاثر الأميبا في درجات حرارة مياه لا تقل عن 30 درجة مئوية وتزدهر عند 35 إلى 45 درجة مئوية. لا تتسبب الأميبا عدوى كجزء من دورة حياتها؛ إنما الطريقة الوحيدة التي تسبب بها مشاكل هي إذا تم دفعها بالقوة إلى الدماغ عبر الأنف، كما قد يحدث عندما يقفز السباحون أو يغوصون في المياه الملوثة بالأميبا.

حمى القندس

يعاني المصاب بعدوى حمى القندس أو "الجيارديا" لأسابيع من الغثيان والقيء والإسهال. تحدث الإصابة بالمرض بسبب كائن وحيد الخلية يطلق عليها "الجيارديا الاثني عشرية"، والذي يلتصق بالجزء الداخلي من الأمعاء.

و يتكاثر عن طريق الدخول في مرحلة الكيس والخروج من الجسم في البراز.

و يمكن أن تعيش هذه الأكياس في الماء أو التربة لعدة أشهر. تنتقل العدوى عادة عندما يشرب الناس مياه ملوثة، على الرغم من أن الجيارديا يمكن أن تنتشر أيضًا بشكل مباشر من شخص لآخر أو من خلال الطعام الملوث.

حمى التيفوئيد

تعد حمى التيفوئيد واحدة من أكثر الأمراض التي تنتقل عن طريق المياه خطورة، حيث تودي بحياة ما يقدر بنحو 110.000 شخص كل عام، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. يحدث المرض بسبب بكتيريا السالمونيلا المعوية التيفية، والتي تسبب الحمى وآلام البطن وأعراض الجهاز الهضمي مثل الإسهال والإمساك. في حين يمكن علاج المرض بالمضادات الحيوية، فإن هناك بعض السلالات المقاومة للمضادات الحيوية، مما يجعل العلاج معقدًا ومكلفًا. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن حوالي 1% إلى 4% من المصابين لا تظهر عليهم أعراض ولكنهم لا يزالون يفرزون البكتيريا في البول والبراز، مما يساهم في الانتشار الصامت للمرض.