علاج-الزهايمر

أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن أن دولة الإمارات ثاني دولة في العالم توافق على تسجيل واستخدام عقار أدوهيلم (أدوكانوماب) الوحيد لعلاج المراحل المبكرة لمرض الزهايمر، بعد تصديقه واعتماده من هيئة الغذاء والدواء الأميركية.

وتأتي أهمية تسجيل الدواء في منح الأسبقية لمرضى الزهايمر بالدولة ودول المنطقة في الحصول على هذا الدواء المبتكر لتسريع الخطة العلاجية وتحسين جودة حياتهم، وذلك في إطار ريادة الإمارات عالمياً في استقطاب وتوفير الأدوية المبتكرة التي ثبتت فاعليتها وكفاءتها، وإجازتها ضمن بروتوكولات العلاج، بما يسهم بشكل كبير في تطوير المنظومة الصحية وفق أفضل الممارسات العالمية.

ويأتي منح الوزارة الموافقة على تسجيل دواء «أدوهيلم» كحقنة بجرعة 100 ملغم لعلاج مرضى الزهايمر، ممن يعانون ضعفاً إدراكياً خفيفاً أو في مرحلة الخرف الأولى، عن طريق تثبيط لويحات «بيتا أميلويد» في الدماغ، في إطار عملية «المسار السريع لتسجيل الأدوية» ضمن فئة الأدوية المبتكرة والأولى من نوعها في العالم، بالتوازي مع الحرص على أهمية التشخيص المبكر وتطوير الممارسات الطبية في مجال مرض الزهايمر لتحقيق التمكين الاجتماعي والنفسي.

وأكد وزير الصحة ووقاية المجتمع عبدالرحمن بن محمد العويس، أن هذا الإنجاز النوعي يأتي في إطار حرص دولة الإمارات وفق توجيهات القيادة على ترسيخ ريادتها وأسبقيتها، في استقطاب وتوفير الأدوية المبتكرة التي ثبتت فاعليتها وكفاءتها، وإجازتها ضمن بروتوكولات العلاج، بالإضافة لمرونة سلاسل التوريد، وتطور البنية التشريعية التي تواكب تطورات الصناعة الدوائية، بما يسهم بشكل كبير في تسريع تعافي المرضى وتحسين جودة حياتهم التي تتصدر أولويات عمل الوزارة والجهات الصحية.

وأشار إلى أن دولة الإمارات من أسرع الدول على مستوى العالم في الاعتمادات الدوائية، بما يمنح حلولاً للمرضى في الدولة والمنطقة، مما يدفع لترسيخ مكانة الإمارات التنافسية في السوق الدوائية العالمية، لتغدو وجهة جذب رائدة للشركات الدوائية العالمية، وتحفيزها لاختيار الإمارات مركزاً لتسويق منتجاتها المبتكرة الجديدة، ما يسهم في تعزيز كفاءة المنظومة الدوائية وإرساء أنظمة الجودة والسلامة العلاجية والصحية والدوائية بما يتوافق مع رؤية مئوية الإمارات.

من جانبه، لفت وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية الدكتور محمد سليم العلماء، إلى حرص الوزارة على ضمان الوصول المبكر للأدوية الحديثة المبتكرة، من خلال تسهيل إجراءات الترخيص للأدوية المبتكرة وفق آلية مدروسة للتقييم والتسجيل الدوائي، بالإضافة إلى التدريب والمبادئ التوجيهية للأطباء حول الاستخدام المناسب، من أجل إحراز تقدم نوعي في الرعاية الصحية وتوفير خيارات علاجية مبتكرة.

وأوضح وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنظيم الصحي الدكتور أمين حسين الأميري، أن الوزارة لديها آلية متقدمة في ترخيص وتسجيل الأدوية وفق أفضل المعايير والاشتراطات العالمية في التقييم الدوائي، تسهم في تعزيز ريادة دولة الإمارات في اعتماد وإطلاق أحدث التقنيات الدوائية لحماية صحة المجتمع، الأمر الذي يشكل خارطة طريق حافلة بالفرص والتحديات، وهو ما تعمل عليه الوزارة بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية، من ناحية تحديث المعايير التنظيمية وآليات الترخيص والأدلة الإرشادية لدعم شركات الأدوية والتكنولوجيا الصحية.

ونوّه الدكتور الأميري إلى أن دولة الإمارات تتميز بوجود البنية التحتية والأنظمة الحديثة التي تساعد على الاستثمار في القطاع الدوائي، وتشجع الشركات العالمية لإيجاد مكانتها الإقليمية وإنتاج أدويتها المبتكرة والمثيلة في الإمارات، في ظل دعم حكومة الإمارات للابتكار والإبداع وحماية الملكية الفكرية وتشجيع الاستثمار في القطاع الصحي بشكل عام والقطاع الدوائي بشكل خاص.