شرب-الماء-واقفاً

وضح الدكتور عبدالله الذيابي بعض المعلومات المغلوطة التي يتم تداولها عن كيفية شرب الماء ونفى الشائعات التي تتناول  المخاطرِ الصحية المرتبطة بشرب الماء واقفًا.

فقد أكد الذيباني أنه على الرغم من أهمية شرب الماء بالنسبة للجسم وفوائده الجمة سواء للحماية من جفاف البشرة أو دوره في إنقاص الوزن، واستعادة النشاط والحيوية، فالماء يُسهم باستمرار الجسم بأدائه الطبيعي، ويكتسب فوائد لا تحصى ولكن ما هي الطريقة الصحية لشرب الماء، فقد قيل الكثير عن ضرر شرب الماء وقوفًا، ولكن بعضهم يشكك بذلك.

وأضاف : ما زال بعض الناس يصدقون الكثير من الأفكار الخاطئة والخرافات حول جسم الإنسان ويتداولونها على نطاق واسع باعتبارها حقائق لا تقبل الشك، على الرغم من أن العلم أثبت أنها لا تمتّ للواقع بأي صلة.

وأوضح الذيابي بعض غير الْمُختصين يقول: إذا شرب الإنسان الماء واقفًا فإن الكلى لا تُصفيه بالشكل الصحيح، ولا تُنَقّيه من الشوائب؛ لعدم توفُّر الوقت الكافي لذلك، وهذا غير صحيح، فشرب الماء أثناء الوقوف أو الجلوس لا يصل مباشرة إلى الكلى، بل يستغرق وقتًا في المعدة والأمعاء الدقيقة والقولون، ويمتصه الجسم على دفعات، وبعد دخولِه الأوعية الدموية يصل إلى الكبد، حيث يلعب دورًا بارزًا في تنقية الدم القادم من الجهاز الهضمي، وأخيرًا يُصَفَّى في الكلى، وامتصاص الماء من الجهاز الهضمي يكون أسرع من امتصاص الطعام، هذه المدة تقل مع تناول الماء على مِعْدَةٍ فارغة، وتزيد إذا شُرب الماء مع أو بعد الأكل.

وكشف طبيب الباطنة من الشائعات المتعلقة بتأثير شُرب الماء واقفًا على الكلى، أن شرب الماء جالسًا أفضل من شُربه واقفًا؛ بسبب أنه يُخلِّصُ الجسم من الترسُّبات الضَّارة، ويُفتِّت حصيات وترسبات الكلى، وهذه لم تثبت علميًا، فطريقة شرب الماء بحد ذاتها لا تؤثر على تكوين أو التخلُّص من حصيات الكلى وترسُّبات المسالك أبدًا.

ومن المعلومات الخاطئة أيضًا والمنتشرة بشكل واسع أن شُرب الماء واقفًا يؤدي إلى الإصابة بالفشل الكلوي وتليف الكبد، ويسبب جروحًا في نهاية المريء، ويسبب تشنجات لعضلة المريء؛ مما يؤدي إلى صعوبة مرور الطعام إلى المعدة، ويسبب قُرحة المعدة، وعُسر الهضم، والتهاب المفاصل مع مرور الزمن.

وأكد الدكتور عبدالله أن شُرب الماء واقفًا لم يرتبط علميًا بأي مرض أو مشكلة صحية.