11

اطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على الجهود الوطنية التي تقوم بها مؤسسات الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) واحتواء تداعياته.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن سلامة الناس على أرض الدولة، أولوية قصوى بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى، وهي أمانة نحن مساءلون عنها، مشدداً على أهمية أن تكون الإجراءات المتبعة في مستوى هذا التحدي.

وقال سموه: "لن نتردد في اتخاذ أي تدابير وقائية وصحية إضافية، إذا اقتضت الضرورة ذلك خلال الفترة القادمة"، مشيراً إلى أن هذه الفترة الدقيقة تستدعي استشعار الوعي وفهم ضرورة اتباع الخطوات الوقائية والإرشادية الكاملة للحد من انتشار الفيروس، مؤكداً سموه "أن الجميع شركاء في المواجهة، ونريد ترسيخ ثقافة الاستجابة المجتمعية الفاعلة لتدابير التصدي للفيروس".

وأشاد سموه بكفاءة القطاع الصحي الحكومي والخاص، مؤكداً أنه خط الدفاع الرئيسي ضد الفيروس. وأثنى سموه على جهود الأطباء والممرضين والإداريين والعاملين في المستشفيات والمؤسسات الطبية، وبقية القطاعات التي تتشارك في حماية مجتمعنا.

وشدد سموه على أهمية العمل من خلال منظومة شاملة ومتكاملة للتقصي الوبائي، تربط بين مختلف الجهات المعنية.

كما تطرق سموه إلى العملية التعليمية، مؤكداً أهمية استمراريتها واستدامتها، بما يحفظ سلامة أبنائنا ويحقق رسالة التعليم في الوقت نفسه، وذلك من خلال توظيف المبادرات والأساليب التقنية الحديثة.

وأشار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى دور الإعلام، معتبراً أنه الشريك الرئيسي في مواجهة الفيروس، من خلال رفع مستوى الوعي ومواجهة الشائعات، ونقل الصورة الصحيحة دون تهويل.

ودعا صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الجميع إلى مضاعفة الجهود ومواصلة وتيرة العمل للتصدي لهذا الخطر، مع أهمية إبقاء التواصل والتنسيق والتعاون الدائم مع المؤسسات والمنظمات الدولية المعنية.

وعبر سموه عن تفاؤله بتجاوز هذه المرحلة، بإذن الله، من خلال تعاون الجميع والعمل بروح الفريق الواحد.

22

من جانبه أوضح عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، أن معظم حالات المصابين في الدولة مستقرة، مع وجود حالتين تحت العناية المكثفة.

وأشار إلى أنه تم رفع جاهزية المنشآت الطبية في القطاعين الحكومي والخاص والمختبرات المؤهلة لعمل الفحوص الفيروسية، منذ الإعلان عن الاشتباه بالحالات المصابة بالفيروس، إضافة إلى تطبيق إجراءات وقائية للعائدين من خارج الدولة، تشمل فحوصاً طبية والكشف الحراري، فيما وزعت أجهزة الكشف الحرارية على أكثر من 32 منفذاً بحرياً وبرياً وجوياً، على مستوى الدولة.

وأكد أن لدى الدولة مخزون استراتيجي كافٍ من المستلزمات الطبية الأساسية اللازمة للفحص المتقدم لاكتشاف فيروس كورونا، والمستلزمات الطبية الأساسية، إضافة إلى غرف العزل المجهزة بطريقة تضمن عدم انتقال الفيروسات، كما تمتلك الوزارة طواقم طبية متخصصة بين 500 و700 شخص، يعملون خلال الفترة الواحدة وعلى مدار اليوم.

من جانبه استعرض حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم، جهود الوزارة في هذا الصدد، حيث أشار إلى أنها عقدت الورش التدريبية للمعلمين حول كيفية استخدام نظام التعلم عن بُعد، مع إجراء تجربة لمجموعة من المدارس للتأكد من فاعلية النظام، وقد بدأت أغلبية المدارس والجامعات العمل بالنظام وتطبيقه.

وأوضح أن لدينا 620 مدرسة مجهزة للتعلم عن بعد، وتم تدريب 508 مديرين، إلى جانب تنفيذ 1196 ورشة تدريبية، نستهدف الوزارة من خلالها جميع الفئات والجهات.

ونوّه وزير التربية بتدريب ورفع وعي جميع سائقي الحافلات والمشرفين بشأن الإجراءات الوقائية، حيث جرى تنظيم ورش تدريب بالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع للممرضات والطاقم الطبي في المدارس، على كيفية التعامل مع الحالات المشتبه بها، إلى جانب تدريب أكثر من 4950 سائق حافلة، و5171 مشرفة في الحافلات المدرسية، للتعامل مع أي طارئ وتطبيق الإجراءات الاحترازية الوقائية.

وأكد أن لدى الوزارة 667 ممرضاً مدرباً جاهزاً للتعامل مع أية عوارض أو طوارئ قد تحدث مستقبلاً في البيئة المدرسية.