تشهد دولة الإمارات اليوم، احتفالات رسمية وشعبية بمناسبة «يوم العَلَم»، حيث يرفع علم الدولة، راية العز والمجد والرفعة، ويخفق عالياً عند الساعة 11 صباحاً في وقت واحد، فوق مقرات الوزارات ومؤسسات الدولة، وتتوشح المباني بألوان العلم.
ويعبّر سكان الإمارات بهذه المناسبة الوطنية من مواطنين ومقيمين عن الانتماء والولاء للدولة وقيادتها، والتمسك بالقيم والمبادئ المتوارثة من الآباء المؤسسين.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، دعا كافة الوزارات والمؤسسات في الدولة، إلى رفع علم الإمارات في الأول من نوفمبر هذا العام، عند الساعة الحادية عشرة صباحاً في وقت واحد.. وبمشاعر متحدة.
وتجسد المناسبة مشاعر الوحدة والتعايش والسلام بين أبناء الوطن والمقيمين، وترسخ صورة الإمارات كمنارة للتعايش والتسامح في المنطقة.
كما يمثل الاحتفاء بهذه المناسبة الوطنية، تجديداً للولاء والانتماء والالتفاف حول القيادة الرشيدة.
وبهذه المناسبة، أكد وزراء ومسؤولون أن يوم العلم رمز للوحدة والتلاحم الوطني، ويجسد قيم الاتحاد والولاء والانتماء.
وأكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، أن الاحتفاء بيوم العَلَم يُجسّد الفخر بمسيرة الريادة والإنجازات الحضارية التي حققتها دولة الإمارات في مختلف المجالات، تحت راية العزة والشموخ التي يُمثلها العلم بدلالاته ومعانيه الوطنية السامية، وقالت سموها: «نسير مع دولتنا نحو المستقبل تحت ظل علمنا..
رمز هويتنا ووحدتنا الوطنية.. ونستمد من شموخه طموحنا.. ومن رفعته ولاءنا وانتماءنا.. ونؤسس لغدٍ واعد نبني فيه أجيالاً مبدعة وممكَّنة تعتز بهويتها الأصيلة وقيم مجتمعها الراسخة والثابتة.
ونعزّز لديها ثقافة القدوة المتمثلة في قيادتنا الرشيدة التي خطّت في تاريخ المجد حكاية وطنٍ لا يعرف المستحيل.. وطن وضع بناء الإنسان في مقدمة أولوياته، وسخّر كافة الخطط والبرامج بهدف رعايته وضمان حقه في العيش بكرامة ورفاهية، فتصدّر بإيمانه بأبنائه وقدراتهم مؤشرات التنافسية العالمية، وحقق نهضة تنمويةً شاملة ومستدامة نفخر بها».
تسامح ومحبّة
كما أكد الشيخ أحمد بن حميد النعيمي ممثل صاحب السمو حاكم عجمان للشؤون الإدارية والمالية، رئيس دائرة المالية في عجمان، أن يوم العَلَم الإماراتي، يمثّل مناسبة وطنية عزيزة على قلوب الإماراتيين جميعاً، مشيراً إلى أن:
«الثالث من نوفمبر من كل عام، هو مناسبة راسخة في ذاكرتنا الوطنيّة الجماعيّة، وجزء لا يتجزّأ منها، لأنه يرسّخ أعظم المعاني والدلالات التي تتجلّى أبهى صورها في الوحدة والتسامح والمحبّة بين جميع قاطني أرض إماراتنا الغالية».
وقال الشيخ أحمد بن حميد النعيمي: «في الوقت الذي تعكس فيه هذه المناسبة الغالية التي نحتفي فيها، اليوم، مشاعرَ الفخر والعزِّة والوفاء لدى أبناء شعبنا تجاهَ عَلَمِنا رمز كبريائنا الوطني، فإنها تؤكد على روعة تلاحم شعبنا المعطاء مع قيادتنا الحكيمة، التي كرَّست، ولا تزال تكرِّس، كلَّ ما في وسعها، لرِفعَةِ دولتنا، وتأكيد مكانتها المرموقة بين الدول المتقدِّمة في العالم».
من جانبها، أكدت معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة التربية والتعليم، أن يوم العلم مناسبة نحتفي من خلالها برمز وحدة الإمارات وسيادتها وشموخها، مستحضرين في ذلك جهود الآباء المؤسسين والقيادة الرشيدة التي عملت، ولا تزال، على تسخير كافة الإمكانات، ليظل علم الإمارات عالياً، بجهود أبناء الإمارات المخلصين.
وبينت معاليها أن يوم العلم يخلد في الوجدان معاني وقيماً وطنية سامية، مرتبطة بما يرمز له علم دولة من تقدم وتطور ونهضة متسارعة في مختلف المجالات والميادين، وما حققته دولتنا الحبيبة من إنجازات استثنائية مرموقة على المستوى العالمي.
كما أكد المهندس محمد القاسم وكيل وزارة التربية والتعليم، أن يوم العلم مناسبة نحتفي من خلالها بقيم الإمارات، وبمسيرتها التنموية المتفردة، وبتضحيات الآباء المؤسسين، وبجهودهم التي أسست بنيان دولة باتت محط أنظار العالم، بما حققته من نجاحات لافتة في مختلف المجالات.
وأوضح سعادته أن علم الإمارات رمز للانتماء لها، وللولاء لقيادتها الرشيدة، كما يعتبر رمزاً لتلاحم أبنائها وتعاضدهم، ومصدر إلهام لهم، لبذل المزيد من الجهود، ليبقى شامخاً خفاقاً في كافة مواطن العز والمجد والفخار.
بدورها، أكدت معالي حصة بنت عيسى بوحميد مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، أن يوم العلم يشكل رمزية خاصة لوحدتنا وتلاحمنا، نحتفي فيه بقيم الاتحاد التي غرسها الآباء المؤسسون، المغفور لهما بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، واللذان أسسا لنا وطناً شامخاً، نرفع علمه اليوم بفخر واعتزاز.
وقالت معاليها: «علم الإمارات ليس مجرد راية، بل هو نبض الولاء والانتماء، يلتف حوله الجميع بروحٍ واحدة، تعكس قوة التلاحم بين أبناء هذا الوطن ومقيميه، وتذكرنا دوماً بأمانة الحفاظ على مكتسبات وطننا الحبيب».
وأضافت: «نشارك اليوم في هيئة تنمية المجتمع، أبناء المجتمع، فرحة رفع علم الاتحاد، متعهدين بغرس معاني الولاء والوطنية في نفوس الأجيال الصاعدة، وموضحين لهم أن هذا العلم يمثل شاهداً على رحلة الإمارات في دروب التقدم والإنجاز».
وحدة الوطن
وأكّد الدكتور يوسف محمد السركال مدير عام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن العلم يمثل رمزاً لوحدة الوطن وتلاحم أبنائه، ويوم العلم هو مناسبة غالية لاستحضار قيم الولاء والانتماء والفخر، بما أحرزته الدولة من إنجازات استثنائية في مختلف الميادين.
مشيراً إلى أن هذا اليوم يجسّد روح العزيمة والإرادة التي يتحلى بها أبناء الوطن، ويجدد العهد على المضي قدماً في مسيرة البناء والعطاء، التي تقودها القيادة الرشيدة بحكمة وتطلعات مستقبلية، مؤكداً أن راية الوطن التي ترفرف عالياً في كل المحافل الدولية، تعكس قدرات أبنائه وطموحاتهم المستمرة لتحقيق المزيد من التميز والريادة.
وقال مشعل عبد الكريم جلفار، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف: نحتفل برفع العلم في مؤسساتنا معاً، لنعبر عن إيماننا أن الهدف واحد، والطموح واحد، والطريق نحو المجد واحد، يرصفه التلاحم والتعاضد الذي يربط أبناء هذا الوطن.
وتنيره الطموحات السباقة، بخطى ثابتة نحو التفرد والريادة، تعبيراً منا عن الوحدة والتعايش على أرض دولة الخير والسلام، ونعزز القيم والمبادئ السامية التي رسخها آباؤنا المؤسسون، زايد وراشد، ونترجم الرؤى الحكيمة لأصحاب السمو حكام الإمارات، رعاهم الله، برفع العلم في كل أنحاء البلاد، مؤكدين تلاحمنا وتكاتفنا، ليبقى علمنا رمزاً ملهماً لوحدتنا وهويتنا الوطنية عبر الزمن.
قيم إنسانية
كما قال الدكتور سيف غانم السويدي مدير محاكم دبي: في يوم العلم الإماراتي، نقف جميعاً على هذه الأرض المباركة، أرض الإمارات، التي تحتضن الجميع بمختلف ثقافاتهم وأعراقهم، لنحتفي برمزٍ يجسد الهوية الوطنية والقيم الإنسانية، التي جعلت من هذا الوطن واحة للتسامح والتعايش والسلام، فعلم الإمارات هو أكثر من مجرد راية ترفع، بل هو رمز لدماء الأجداد الذين قدموا الغالي والنفيس لتأسيس هذا الوطن.
وهو أيضاً رمزٌ للأجيال الحالية، التي تواصل البناء بإرادة صلبة وعزيمة لا تلين، وفي كل مرة نرفع فيها العلم، نجدد العهد على السير في خطاهم، متمسكين بقيم الوحدة والعطاء، والعمل المتواصل لتحقيق مستقبل يرفع اسم دولة الإمارات في جميع المحافل.
وقالت القاضي الدكتورة ابتسام علي البدواوي مدير عام معهد دبي القضائي: «إن العلم الإماراتي لا يرمز فقط إلى وحدة دولتنا، بل يمثل أيضاً قيم السيادة والعدالة التي يقوم عليها نظامنا القانوني.
فنحن في معهد دبي القضائي، نؤمن أن العلم يرمز إلى العزة والكرامة، ويعكس التزامنا العميق بتعزيز سيادة القانون، التي تعد من أساسيات بناء مجتمع مستدام ومتقدم».
كما قال المهندس مروان بن غليطة، مدير عام دائرة الأراضي والأملاك في دبي: «بمناسبة يوم العلم، نعرب عن فخرنا واعتزازنا بهذا الرمز الوطني الخالد، الذي يعكس عزتنا وهويتنا الوطنية، ويجسد قيم الاتحاد والولاء والانتماء، التي تسري في قلوب أبناء وبنات الإمارات.
إن علم دولتنا هو الشاهد على مسيرتنا الحافلة بالإنجازات التي تمتد في كل مجال، وخاصة في القطاع العقاري، حيث حققنا تحت راية هذا العلم تقدماً كبيراً، يعزز مكانة دبي كوجهة رائدة في الاستثمار والتطوير العقاري على مستوى العالم».
محطّة استثنائية
وقال الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية: «يوم العلم يمثل مناسبة وطنية عزيزة على قلب كل إماراتي، ويجسد محطّة وطنية استثنائية في تاريخ دولة الإمارات.
ومسيرة التنمية الشاملة التي تتواصل بنجاح، برؤى القيادة الحكيمة وتوجيهاتها الاستشرافية، ويعد هذا اليوم فرصة لاستحضار إنجازات الدولة، التي أصبحت نموذجاً عالمياً في التقدّم والتسامح والسلام».
بدوره، قال مروان أحمد آل علي مدير عام دائرة المالية في عجمان: «إن يوم العَلَم يُعَدُّ فرصة لتكريس مفاهيم وطنية عظيمة عند شعبنا الإماراتي، كالوحدة والقوة والسلام والكرامة والسيادة والفخر والتسامح..
فعَلَمُنا هو هُوِّيَّتُنا المرتكِزة على جملة من هذه المعايير الوطنية الكبرى، التي تبنّاها الآباء المؤسِّسون منذ تأسيسهم اتحاد إماراتنا، وتُرَسِّخها قيادتنا الملهمة في كل يوم، لذا، أصبحت دولتنا من الدول المرموقة على الخارطة العالمية في شتّى الميادين».
وقال محمد المطوع الرئيس التنفيذي لمجموعة دوكاب: «يوم العلم الإماراتي، هو مناسبة وطنية، نجدد فيها الولاء والوفاء لأرض دولة الإمارات الحبيبة، وقيادتها الرشيدة، وشعبها الطيب. نحتفل اليوم بالعلم الإماراتي، الذي يشكل جزءاً رئيساً من الهوية الوطنية لشعب طموح لا يعرف المستحيل».
وأكدت شيخة سعيد المنصوري مدير مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال بالإنابة، أنّ يومَ العَلَم يُمثّلُ رمزاً يُجسّدُ الإرادةَ والعزمَ نحو استكمالِ مسيرةِ التنميةِ والازدهار.
وبهذه المناسبة، أرفع أطيبَ التهاني لقيادة وشعبِ الإمارات والمقيمين على أرضِها، داعيةً اللهَ أن يعيدَ هذه المناسبةَ ودولةُ الإماراتِ تُواصلُ تقدُّمَها ورفعتَها.
وأضافت المنصوري أنّ يومَ العَلَمِ، هو مناسبةٌ غاليةٌ على قلوبنا، نسترجعُ فيها مسيرةَ الاتحادِ والتحدياتِ التي تحوّلت إلى إنجازاتٍ بارزة، مشيرةً إلى أنّ هذا اليوم يعكسُ قيمَ الوحدةِ والفخرِ والتفاني تحتَ رايةٍ واحدةٍ، تتجسّدُ فيها مبادئُ العطاءِ والتسامحِ والعدالةِ والسلام.