تحذّر دراسة من أن قلة تناول البقوليات، الغنية بالألياف ترتبط بآلاف الوفيات المبكرة سنويًا، مع دعوات لزيادة استهلاكها لدعم الصحة والوقاية من الأمراض.
وحذّرت دراسات حديثة من أن الأنظمة الغذائية الفقيرة بالبقوليات، وهي من الأطعمة المتوافرة بسهولة وبأسعار معقولة، قد تكون مرتبطة بآلاف الوفيات المبكرة التي يمكن تجنبها سنويًا، ما دفع مؤسسات غذائية وصحية في المملكة المتحدة إلى دعوة الأسر لزيادة استهلاكها.
وبحسب صحيفة "ميرور" البريطانية، كشفت الأبحاث أن نقص تناول البقوليات، مثل الفاصوليا والعدس والحمص، يرتبط بأكثر من 9 آلاف حالة وفاة مبكرة سنويًا، في وقت يتركز فيه الاهتمام الغذائي على البروتين، رغم أن هذه الأطعمة النباتية توفر مزيجًا غنيًا من البروتين والألياف والمعادن الأساسية، بما في ذلك البوتاسيوم والمغنيسيوم والحديد والزنك.
وتلعب الألياف دورًا مهمًا في تحسين صحة الجهاز الهضمي وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض مزمنة، مثل سرطان القولون وأمراض القلب والسكري. ولهذا تحظى البقوليات بدعم جهات صحية بارزة، من بينها مؤسسة القلب البريطانية والصندوق العالمي لأبحاث السرطان وجمعية السكري في المملكة المتحدة.
وتتميز البقوليات أيضًا بكونها مصدرًا نباتيًا غنيًا بحمض الليسين، الذي يساهم في تعزيز امتصاص الكالسيوم وإنتاج الكولاجين. كما أنها أقل تكلفة، إذ يبلغ سعرها في المتوسط أقل بنحو 4.5 مرات لكل 100 غرام مقارنة ببدائل اللحوم النباتية الأخرى.
بيئيًا، تسجل البقوليات بصمة كربونية منخفضة، فضلًا عن دورها في تحسين خصوبة التربة وتقليل الحاجة إلى الأسمدة.
ورغم هذه الفوائد، تشير البيانات إلى أن ثلثي البريطانيين يستهلكون أقل من حصة واحدة أسبوعيًا، مع اعتماد كبير على الفاصوليا المخبوزة، ما يفتح المجال أمام تنويع طرق استهلاكها في المنازل والمطاعم.