
يبدو أن موعد تناول وجبتك الأخيرة في اليوم يُحدث فرقاً كبيراً في صحتك، أيا كان اسم هذه الوجبة: عشاء أو مجرد وجبة خفيفة، أو حتى كوب من الشاي، فهناك مؤشرات أن توقيت الوجبة الأخيرة في اليوم يؤثر على طول العمر.
وبحسب فالتر لونغو، مدير معهد طول العمر في جامعة ساوث كاليفورنيا، فإن "ترك فترة زمنية كافية بين العشاء والفطور - يُنصح بـ 12 ساعة - يسمح للجسم بدخول "مرحلة الهدم"، وهي المرحلة التي يُؤكسد فيها الدهون".
حرق الدهون وقت الراحة
ويوضح لونغو: "أنت تُدرّب الجسم على القيام بما صُمّم للقيام به: حرق الكربوهيدرات عند تناولها، ثم حرق الدهون عند عدم تناولها".
ويعني ذلك، وفق "سوري لايف"، أن أفضل نهج هو تناول الطعام مبكراً بدلًا من تناول فطور متأخر ثم تناول العشاء في وقت غير متأخر من المساء.
ويقول لونغو: "هذا منطقي من منظور الساعة البيولوجية، لأنك تكون مُهيأً للتعامل مع الطعام في الفترة المبكرة من مرحلتك النشطة".
عادات المعمرين
ويشير لونغو إلى أن معظم الأشخاص الذين يصل عمرهم إلى 100 عام يميلون إلى تناول وجبات مسائية أخف في وقت مبكر من اليوم، تاركين 12 ساعة على الأقل قبل الإفطار.
ومع ذلك، يرى فالتر أن أهم نصيحة هي فهم إيقاعات جسمك.
على سبيل المثال، تناول العشاء حوالي الـ 9 مساءً والفطور في الـ 6 صباحاً من اليوم التالي لن يترك سوى 9 ساعات بين الوجبات، ولا يمنح هذا الجسم وقتاً كافياً لمعالجة الكربوهيدرات والدهون بشكل صحيح.
ويطمئن لونغو: "إذا تناولت عشاءً أكبر، وكنت تنام جيداً، وكان مستوى الكوليسترول وضغط الدم لديك جيداً، فأنت بخير".
ولكن إذا كنت تنام بشكل سيئ، ولديك مشاكل صحية، فربما يجب عليك التحول إلى تناول فطور أكبر، وغداء أكبر، وعشاء أصغر، وهو ما يبدو عادةً النمط الأكثر صحة على الإطلاق".