2025106223535396NC

دعا الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، إلى استغلال فرص العصر، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي، الذي أصبح واقعاً يجب احتضانه برؤية متزنة، واستثماره بما يخدم الإنسان والأوطان والدين.

جاء ذلك في كلمة ألقاها اليوم الإثنين خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الحادي عشر للمسؤولين عن الشؤون الإسلامية والأوقاف بدول مجلس التعاون الخليجي في الكويت. وأكد أن إدارة الشأن الديني هي شأن جليل ودقيق، تتصل آثاره بأمن المجتمعات واستقرارها وازدهارها، وتحقيق الضروريات، والكليات، التي تحفظ الدين، والنفس، والعقل، والأسرة، والاقتصاد، فكلما كان الشأن الديني مثالياً كانت الأوطان مستقرة تنعم بالازدهار والسلام، وقال إن "مسؤوليتنا اليوم تقتضي أن نكون على قدر هذا الطموح، مستلهمين من رسالتنا الدينية ما يدفعنا نحو الإتقان".

واستعرض الدكتور الدرعي تجربة دولة الإمارات الرائدة نموذجاً عملياً في مواكبة العصر، مشيراً إلى مبادرات نوعية مثل دمج الذكاء الاصطناعي في الخطبة والمساجد، وتجربة "الخطبة الموحدة" التي وجه بها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، منذ 30 عاماً، بالإضافة إلى ترسيخ قيم التعايش وحوكمة الشأن الديني عبر منظومة تشريعية متكاملة، وتأهيل الكفاءات الدينية وفق مناهج منضبطة ومتطورة.

وناقش الاجتماع الوزاري مواضيع حيوية تلامس احتياجات المجتمعات، شملت قضايا الأسرة والأجيال، وترسيخ القيم الدينية، والأخلاقية ،والإنسانية، وتعزيز الأمن الفكري، والتعامل المتّزن مع الذكاء الاصطناعي، والبيئة وترشيد الطاقة.

وأشاد الدكتور عمر حبتور الدرعي، بما تحقق في دول الخليج من إنجازات حضارية وترسيخ لقيم الاعتدال والتسامح، في ظل رعاية  قادة دول المجلس.

وضم وفد الدولة في الاجتماع، عبد الرحمن سعيد الشامسي، المدير التنفيذي للكفاءات الدينية والخطاب الشرعي بالإنابة في الهيئة، وعدد من المسؤولين فيها.