
الحمى هي ارتفاع مؤقت في درجة حرارة الجسم ما يتسبب في أعراض، مثل: القشعريرة والارتجاف وآلام العضلات وغيرها من الأعراض المزعجة.
وتنشأ الحمى عندما يقاوم نظام الدفاع في الجسم العدوى، ولكن يمكن أيضا أن تحدث بسبب عوامل أخرى، بما في ذلك أمراض المناعة الذاتية، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، أو تحدث كأثر جانبي لبعض الأدوية.
وتختلف درجة حرارة جسم الإنسان قليلا من يوم لآخر ومن شخص لآخر، ولكن يتم الحفاظ عليها عادة عند نحو 37 درجة مئوية (98.6 درجة فهرنهايت). وهذا يخلق بيئة مثالية للخلايا للعمل بكفاءة.
ويعمل جزء من الدماغ يسمى منطقة ما تحت المهاد مثل منظم للحرارة، حيث يراقب درجة حرارة الجسم باستمرار ويدير الأقراص الداخلية لكبحها إلى ما يقارب 37 درجة مئوية.
وأثناء العدوى، عندما تكتشف خلايانا المناعية الغزاة الأجانب، مثل البكتيريا أو الفيروسات، فإنها تطلق مواد كيميائية مسببة للحمى تسمى البيروجينات.
وتنتقل هذه المواد الكيميائية إلى الدماغ، حيث تعمل على الخلايا العصبية الحساسة لدرجة الحرارة في منطقة ما تحت المهاد، وتخبره بشكل أساسي أن الوقت قد حان لرفع درجة الحرارة، كما يقول الدكتور بول أورورك، الأستاذ المساعد في الطب بجامعة جونز هوبكنز.
ونتيجة لذلك، تطلق هذه الخلايا العصبية مواد شبيهة بالهرمونات تسمى البروستاغلاندين، على وجه التحديد مادة تسمى PGE2، لتحريف قرص منظم حرارة الجسم وبدء الحمى.
وقال أورورك: "عادة ما نصف الحمى عندما تصل درجات الحرارة إلى أكثر من 38 درجة مئوية (100.4 فهرنهايت)".