الامارات-يوم-الصحة

تشارك الإمارات اليوم دول العالم الإحتفاء بيوم الصحة العالمي في ظل التداعيات الخطيرة التي تشهدها أغلب دول العالم جراء تفشي وباء «كوفيد19»، الذي وصفته الأمم المتحدة بأكبر تحد يواجه البشرية منذ الحرب العالمية الثانية، فيما أكد مسؤولون في الدولة أن المناسبة تضيء على الدور المهم للعاملين في الطواقم الطبية للسيطرة على الجائحة وتسريع التعافي والعودة إلى الحياة الطبيعية، لافتين إلى أهمية المسؤولية المجتمعية ونشر الوعي ورفع المستوى الصحي، وتعزيز ممارسة السلوكيات الصحية السلمية بالتزامن مع تنفيذ جملة من الإجراءات الإحترازية من أجل التصدي لوباء كورونا.

ويستنفر العالم اليوم جميع طاقاته وكوادره الطبية والصحية من أجل التصدي لوباء كورونا الذي بات يمثل كارثة إنسانية بعد وصول عدد المصابين به إلى نحو 131.57 مليون نسمة في أكثر من 210 دول ومناطق، في حين وصل إجمالي الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى مليونين و995 ألفاً و975 حالة.

ولعبت أزمة تفشي وباء كورونا دوراً كبيراً في إعادة تسليط الضوء على الدور الحيوي الذي يقوم به قطاع الصحة في كل البلدان، والأهمية البالغة لتطويره لمواجهة الأزمات، خصوصاً أن الوقائع أثبتت أن الدول التي نجحت في امتلاك منظومة صحية قوية كانت الأقدر على مواجهة هذا الوباء والحد من تداعياته.

وفي الإمارات، أظهر التعامل الناجح للقطاع الصحي مع أزمة وباء كورونا درجة الجاهزية العالية التي يتمتع بها هذا القطاع، حيث تأتي الإمارات في المركز الثاني عالمياً من حيث توزيع اللقاحات، فيما تتصدر نسب إجراء الفحوصات الخاصة بالفيروس مقارنة بعدد السكان، وقد بلغ مجموع جرعات اللقاح ضد الفيروس التي تم تقديمها حتى، يوم أول من أمس، 8,596,722 جرعة وبمعدل توزيع بلغ 86.92 جرعة لكل 100 شخص، فيما بلغ إجمالي الفحوصات 38,788,906.

وسارعت الإمارات منذ بداية الجائحة إلى تبني إجراءات استثنائية سخرت فيها كافة الموارد والأدوات اللازمة لتخطي المرحلة الأصعب، حيث أطلقت برنامج التعقيم الوطني وكانت من أولى الدول التي استخدمت العلاجات المبتكرة للمصابين بالفيروس مثل علاج الخلايا الجذعية، فضلاً عن بناء أكبر مختبر بالعالم لفحوصات كورونا المستجد خارج الصين، كما أنها تعتبر من أولى دول العالم التي باشرت في حملات التلقيح الوطنية ضد الفيروس لجميع المقيمين على أرضها مجاناً.

ونال القطاع الصحي منذ تأسيس الدولة في عام 1971 عناية فائقة من صانع القرار انطلاقاً من الاهتمام الكبير بتطوير الخدمات المقدمة لمواطني الدولة وكل من يقيم فيها، حيث شهد القطاع منذ ذلك التاريخ قفزات نوعية وإنجازات كبيرة، تتناسب مع التحديات الصحية المتجددة، وتواكب الأنظمة العالمية بشهادة الخبراء الدوليين، ومنظمة الصحة العالمية.

وتحتل دولة الإمارات المركز الأول عالمياً، في عدد المنشآت الصحية المعتمدة ومنها المستشفيات التي يحوز أكثر من 85 في المائة منها على الإعتماد الدولي وفقاً لتقارير اللجنة الدولية المشتركة لإعتماد المنشآت الصحية .

وتتصدر الإمارات وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، إقليم الشرق الأوسط في 19 مؤشراً ومعياراً تتعلق بالتعامل مع مخاطر الصحة العامة، حيث حققت الدولة أعلى نسب في تقييم القدرات الأساسية للدول الأعضاء من خلال التقييم الخارجي المشترك.

ويعد القطاع الصحي أكثر القطاعات نمواً في الإمارات.