أعلن نادي دبي للصحافة عن تنظيم الدورة التاسعة لـ"منتدى الإعلام الإماراتي" برعاية سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، في 18 مارس الجاري، بحضور نخبة من قيادات مؤسسات الإعلام الإماراتي ورؤساء تحرير الصحف المحلية وكبار الكُتّاب والمفكرين وصُنّاع الرأي، والقائمين على العمل الإعلامي في دولة الإمارات.
ويناقش المنتدى هذا العام موضوعات وقضايا على قدر كبير من الأهمية، ولا سيما أن الدورة التاسعة تعقد في توقيت بالغ الأهمية ووسط متغيرات إقليمية سريعة، تتطلب سياسات إعلامية واضحة وخطاب إعلامي متماسك ومؤثر، إلى جانب الحاجة لأدوات تؤهل الإعلام الإماراتي للقيام بدور مؤثر في اتجاهات الرأي العام الدولي إزاء بعض القضايا الرئيسة.
ويستضيف المنتدى هذا العام نخبة من القيادات الإعلامية ضمن جلسة حوارية رئيسية، ستناقش كيفية التأسيس لنموذج إعلامي إماراتي جديد يواكب المتغيرات السريعة والانجازات الكبيرة للدولة، بالاضافة إلى تقييم حالة الفرص المتوفرة أمام قدرة الإعلام الإماراتي على إنتاج محتوى تنافسي، والتحديات الحقيقية التي تقف عائقاً أمام انتقال الصحف المقروءة إلى حالة التطور المطلوبة، وغيرها من القضايا والتساؤلات المهمة التي تدور في أذهان الجميع حول حال ومستقبل الإعلام الإماراتي.
مرحلة مهمة
وفي هذه المناسبة، أكدت منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، أن دولة الإمارات تقف على أعتاب مرحلة مهمة من التطوير والانجازات الضخمة، ويترافق مع هذه المرحلة متغيرات إقليمية وعالمية سريعة على كافة الاصعدة، وهذا يتطلب حضوراً إعلامياً على قدر عالي من المسؤولية والوعي.
وقالت سعادتها: "الاسئلة المرتبطة بإعلامنا المحلي بهمومها وتحدياتها وفرصها، هي الشغل الشاغل لجميع القيادات والنخب العاملة في هذا المجال، وهذا يستوجب منّا رفع سقف النقاش وتهيئة كافة السبل التي تعين إعلام الإمارات على أن يكون نافذة فعالة يطل منها قصة الإمارات قيادة وشعباً على العالم، والعمل باستمرار على تعزيز دوره كشريك ذي أثر إيجابي في مسيرة التطوير والتنمية".
واضافت سعادتها: "يجمعنا هدف واحد مع مختلف مؤسسات الإعلام الإماراتي، وهو رصد أهم المؤثرات في مسيرة تطوير الإعلام، وتناول تلك المؤثرات من مختلف الجوانب لاستيعاب كافة عناصرها من أجل ضمان أن يكون إعلامنا المحلي منافساً ومواكباً للأهداف الكبيرة التي تحملها دولة الإمارات وشعبها الطموح للمستقبل، فاليوم نحن بأمس الحاجة إلى الاستماع من خلال المنتدى إلى آراء جميع الحضور حول ملامح الإعلام الإماراتي ومستقبله، وذلك عبر نقاش شفاف وحقيقي لا يقبل المجاملة.
مسؤولية مضاعفة
من جانبها، أعربت الدكتورة ميثاء بنت عيسى بوحميد، مديرة نادي دبي للصحافة، عن تقديرها لإسهامات الإعلام الإماراتي في دعم مسيرة التنمية الشاملة في الدولة خلال العقود الماضية. وقالت: "لم توفر القيادة الرشيدة جهداً في تهيئة المناخ الداعم للإعلام في أجواء تتسم بالحرية، وهذا فرض مسؤولية مضاعفة أمام قيادات ومسؤولي الإعلام المحلي، لبذل المزيد من الجهود لتقديم محتوى متطوّر يواكب متطلبات العصر الراهن".
واضافت: "تطوير الإعلام الإماراتي اليوم هو في مقدمة أولياتنا الوطنية، ونادي دبي للصحافة لن يوفر جهداً في مواكبة أهم التطورات، ورصد سبل الاستفادة من الفرص الجديدة".
وتابعت بوحميد، يُعد منتدى الإعلام الإماراتي المنصة الجامعة للقائمين على قطاع الإعلام المحلي في دولة الإمارات، بما يضمه من قنوات تلفزيونية وإذاعية وصحف يومية وإصدارات صحفية، وكذلك المنصات الرقمية المتنوعة، ليكون بذلك التجمع الأكبر من نوعه للقيادات الإعلامية الإماراتية لمناقشة حال القطاع والموضوعات المتعلقة بمستقبل تطويره، والفرص التي يمكن الاستفادة منها للوصول إلى أعلى مستويات كفاءة الأداء، وكذلك رصد التحديات التي تواجه القطاع بمختلف مكوناته وأفضل سبل التغلب عليها. ونأمل خلال دورة هذا العام أن تكون مخرجات المنتدى على قدر عالي من الاستباقية للتغلب على التحديات، وتعزيز مكانة الإعلام المحلي على المستوى الإقليمي والدولي.
جدير بالذكر أن منتدى الإعلام الإماراتي يشكل فرصة لمناقشة أبرز التطورات المرتبطة بأهم القضايا والموضوعات التي تشغل الإعلام، وذلك من خلال استضافة نخبة من المتحدثين المتخصصين في مختلف المجالات الحيوية لإلقاء الضوء على جوانب مهمة من تلك القضايا، بما يعين الإعلام على تكوين فهم أعمق وأكثر شمولية لها، وتحديد أفضل أساليب تناولها ومعالجتها بأسلوب مهني سليم.