تخفيف-قيوود-كورونااا

أعلنت حكومة الإمارات، عن تخفيف عدد من القيود المتعلقة بجائحة «كوفيد 19» على مستوى الدولة والتحديثات الحاصلة فيها على شتى القطاعات، وسيتم تطبيق هذه الشروط كافة، ابتداء اليوم الأربعاء، 28 سبتمبر الجاري.

وأوضحت الحكومة أنه تم تحديث إلزامية إجراء فحص دوري كل شهر للحاصلين على التطعيم، وكل 7 أيام لغير الحاصلين على التطعيم، إضافة إلى أن لبس الكمامة أصبح اختيارياً لجميع المرافق والأماكن المفتوحة والمغلقة الأخرى، وإلغاء فاصل المسافة بين المصلين، وتقليص فترة عزل المصابين إلى 5 أيام، سواء كان العزل منزلياً أو مؤسسياً، والاكتفاء بالفحص المخبري PCR للمخالطين عند ظهور الأعراض، كما يتم تحديد متطلبات فحوصات المغادرين من المطعّمين وغير المطعّمين بناء على طلب الوجهة المراد السفر إليها.

كما أعلنت عن وقف الإعلان عن الأعداد اليومية لمستجدات «كوفيد 19»، والالتزام بتوفير بياناتها المحدثة في الموقع الرسمي لوزارة الصحة ووقاية المجتمع والهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث.

 استقرار وتعافٍ

قال الدكتور سيف الظاهري، المتحدث الرسمي عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، إن العالم أجمع يشهد في الفترة الراهنة الدخول في مرحلة استقرار وتعافٍ من «كوفيد-19» بشكل عام، ومعظم الدول قد قامت بالفعل بالإعلان عن عدد من الإجراءات للتخفيف من قيود «كوفيد 19» التي وضعتها الدول، ومن بينها دولة الإمارات لحماية ممتلكاتها وشعوبها من الوباء.

وأكد خلال الإحاطة الإعلامية الاستثنائية حول آخر مستجدات «كوفيد 19»، مساء أمس الاثنين، في أبوظبي، أن كل الإجراءات المحدثة أتت بعد التقصي المستمر والنشط للوضع الوبائي في الدولة، ومراقبة التحورات من خلال الفحص الجيني المستمر، ومراقبة نسبة الإشغال ونسب الدخول للمستشفيات والعناية المركزة، فيما تعتبر الدولة أن تقييم ومتابعة كبار المواطنين والمقيمين والفئات الأكثر عرضة للإصابة هي الأولوية، إذ إن الجهود ما زالت مستمرة للحفاظ على الأرواح والمكتسبات، لافتاً إلى جميع الإجراءات المحدثة موضوعة بعد بحث دقيق للوضع الوبائي وبطرق مدروسة بإحكام لفترة زمنية دقيقة للحرص على تطبيقها في الوقت المحدد، والأساليب الصحيحة، وهي قابلة للتغيير والتحديث المستمر بحسب مستجدات الموقف الوطني والمحلي لكل إمارة.

 مرحلة أولية للتخفيف:

وأضاف أن الإجراءات المحدثة هي مرحلة أولية للتخفيف وفقاً لإجراءات المتابعة والتقصي الوبائي، وسيتم الإعلان عن مستجداته بشكل مستمر، حيث إن صحة وسلامة مجتمع دولة الإمارات هي الأولوية القصوى، مشيراً إلى أنه بتاريخ 29 يناير/ كانون الثاني 2020، أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع بدولة الإمارات عن تسجيل أول إصابة بفيروس «كوفيد 19» في الدولة، والذي جاء بعد تقصٍّ وبائي محكم من الجهات المعنية التي فعّلت منظومة التقصي والمتابعة منذ اكتشاف الفيروس عالمياً.

وأوضح أن الجهات المعنية منذ 2020 استمرت في استجابة مُحكمة، حيث مرت بمراحل بدأت بالتقصي النشط وانطلقت إلى التكامل بين الجهات المختلفة الصحية والشرطية والمجتمعية، وغيرها من القطاعات الحيوية التي أصبحت الاستجابة لجائحة «كوفيد19» آنذاك على رأس أولوياتها، كما مضت الدولة إلى التوسع بالمساهمة الفاعلة لإيجاد الحلول العلمية والصحية لجائحة «كوفيد 19» من خلال تجارب اللقاح بالدولة، والعمل على أبحاث علمية تسهم في تطوير اللقاحات، علاوة على التعليم والعمل عن بُعد الذي كانت الإمارات من أولى الدول تطبيقاً له، إلى جانب مد دولة الإمارات ذراعها الإنسانية للعديد من الدول الشقيقة والصديقة في توفير لقاح «كوفيد 19» والمعدات الطبية لمكافحته وإنشاء المستشفيات الميدانية.

خطوات نوعية ومرحلية:

وأضاف، أن هذه القرارات أتت كخطوات نوعية ومرحلية مهمة وضعت دولة الإمارات في مصاف الدول العالمية التي استجابت لجائحة «كوفيد 19» بشكل نموذجي، بل وتصدرت العديد من المؤشرات العالمية كذلك، قائلاً: نصل اليوم لمرحلة نلحظ فيها تعافي الوضع الوبائي، حيث إن وضع الدولة مستقر بعدد حالات يومي بانخفاض، وتسجيل صفر وفيات شبه يومي تقريباً، لقرابة 3 أشهر، والعامل الأكبر كان التناغم والمسؤولية المجتمعية التي كنتم مجتمعنا الكريم جزءاً رئيسياً فيه، إلى جانب الجهود الوطنية.

وأشار إلى أن دولة الإمارات قدمت ومنذ بداية الجائحة جهوداً استثنائية وملموسة في الحفاظ على الأرواح والمكتسبات، بفضل حكمة القيادة الرشيدة، والجهود الكبيرة التي قدمها أفراد خط الدفاع الأول، لافتاً إلى أنه وبفضل الدور الذي قدمه كل فرد من المجتمع في المسؤولية الفردية والمجتمعية، نرى اليوم ثمراتها، إلا أننا ما زلنا في مرحلة التعافي، وهي أهم مرحلة للالتزام للحفاظ على ما وصلنا إليه من استقرار.