تحل اليوم، 13 مايو، الذكرى الثانية لرحيل المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رحمه الله، بعد مسيرة حافلة أسهم خلالها بجانب القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه في تعزيز مكتسبات الاتحاد والتخطيط لمستقبله فكان العون والسند في مرحلة التأسيس، ثم قائدا لمرحلة التمكين.
واستذكر رواد على مواقع التواصل الاجتماعي رئيس الدولة الراحل، المغفور له الشيخ خليفة، رحمه الله، فأطلقوا وسم #ذكرى_وفاة_الشيخ_خليفة، الذي تصدر قائمة المواضيع الأكثر تداولا على منصة "إكس"، في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأحيوا، من خلاله، ذكرى وفاة الشيخ خليفة، معبرين عن حبهم الكبير وامتنانهم لقائد كان أبا قبل أن يكون رئيسا للدولة، أحسن لشعبه وأكرمهم فأحبوه، وبقي حيَا في ذاكرتهم.
وأكَد متابعون على أن ذكرى المغفور له الشيخ خليفة، لا تزال تتجدد كل عام منذ رحيله حتى الآن، لما تركه من أثر عميق في قلوب الناس، ولا سيَما أنه كان لهم أبا حنونا طيب القلب قبل أن يكون رئيسا لدولتهم، فقال أحد المتابعين: "في مثل هذا اليوم قبل عامين ودعنا والدنا الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ودعنا خليفة الخير.. فقد كان قائداً حكيماً ووالداً محباً، ترك أثراً عميقاً في قلوب الناس. ونسأل الله له الرحمة والمغفرة و ان يسكنة ويسكن والدي الشيخ زايد فسيح جناته".
وقال آخر: "ما زالت ذكراك تتجدد في كل عام منذ رحيلك.. كيف لا وقد كنت لنا أبا حنونا طيب القلب.. اللهم ارحم الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وأسكنه الفردوس الأعلى".
واستذكر متابعون انجازات ومآثر المغفور له الشيخ خليفة، مشيرين إلى أن سموًه كان قائدا مخلصا، كرَس حياته لخدمة بلاده وقاد مرحلة التمكين بحكمة لتعزيز بناء الدولة على كافة الأصعدة، وانتقلت الإمارات، بما أنجزه في 18 عاما، إلى مصاف الدول المتقدمة، وتبوأت موقع الصدارة في مؤشرات التنافسية العالمية، فقال أحد المتابعين: "عامان على رحيل قائد التمكين.. كان المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان قائدا مخلصا كرَس حياته لخدمة بلاده وشعبه، فأصبحت الإمارات في عهده في مقدمة الدول المتقدمة وتبوأت مركز الصدارة عالميا في مجالات متعددة ومختلفة".
وقال آخر: " في مثل هذا اليوم منذ عامين، رحل عنا والدنا وقائدنا الشيخ خليفة رحمه الله، رحل ولكن ارثه و انجازاته لا تزال حاضرة في تاريخنا الوطني، رحم الله من عزز بناء الدولة على كافة الأصعدة، وتغمده بواسع رحمته ورضوانه".
ولم ينس المتابعون التطرق للجانب الإنساني الذي عمل المغفور له الشيخ خليفة على ترسيخه، داخل وخارج الدولة، كجانب أساسي من جوانب العمل الاستراتيجي، فقد كان للراحل إرث حافل بالعطاء الإنساني ومد يد العون للمتضررين في مختلف دول العالم، حيث تابعت الإمارات في عهده رحمه الله مسيرتها المشرفة في مجال تقديم المساعدات الخارجية لمختلف الدول حول العالم بهدف الحد من الفقر ومساعدة البلدان والمجتمعات المحتاجة، فضلا عن تعزيز السلام والازدهار والاستقرار، وتحفيز النمو الاقتصادي في الدول النامية.
كما تناقل متابعون بعض المقولات الأثيرة عن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد رحمه الله، وكان أبرزها: "إن المستقبل مهما كان بعيدا، فهو قريب والاستعداد له يبدأ اليوم، وليس غدا"، ويشار إلى أن هذه المقولة أسست لواحد من أهم مبادئ مرحلة التمكين وهو استشراف المستقبل عبر مجموعة كبيرة من الاستراتيجيات والمبادرات والخطط الوطنية طويلة الأمد ومنها مبادئ الخمسين، ورؤية الإمارات 2021، ومبادرة الحياد المناخي بحلول 2050، واستراتيجية الحكومة الرقمية 2025، واستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي AI، واستراتيجية الإمارات للخدمات الحكومية 2021 - 2025، ومنصة استشراف المستقبل، واستراتيجية الطاقة 2050، والاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي، والاستراتيجية الوطنية للفضاء 2030.
وحملت جميع منشورات المتابعين دعوات نابعة من قلوبهم، بالرحمة والمغفرة والأجر والثواب للمغفور له الشيخ خليفة، تعبر عن حبهم وامتنانهم وتقديرهم لما قدّمه سموه لهم خلال حياته، ولما منحهم إياه من حياة كريمة، وعزة وأمان، فقال أحدهم: "رحم الله من لا يذكر إلا بالخير اللهم كما رفعت ذكره ومحبته في قلوب عبادك ارفع درجاته في الاخره اللهم ارحم من كان ضحوك الوجه بشوش المبسم، اللهم ارحمه برحمتك الواسعة".
وقال آخر: "رحم الله قلباً حنوناً طيباً أحسن لشعبه فأحبوه.. اللهم إن خليفة بن زايد أكرمنا في الدنيا فأكرمه في الآخرة من فضلك و رحمتك يارب العالمين".
من جهتهم تعهد المتابعون بالاستمرار على نهج المغفور له الشيخ خليفة بن زايد، الذي كان يتمتع بالحكمة والرؤية الثاقبة والتواضع، والقدرة على استشراف المستقبل، وتناقل مآثره عبر الأجيال، حتى يكون قدوة لهم في حياتهم ولتستمر مسيرته من خلالهم، فقالت إحدى المتابعات: "وما زال نهج المغفور له الشضيخ خليفة وأخلاقه الحميدة ومبادءه متمثلة بأبنائه وشعبه.. هذا حصاد ما زرعه بهم.. والذي ستتناقله الأجيال على مر العصور".
ويشار إلى أن المغفور له الشيخ خليفة، تقلد في 4 نوفمبر 2004 منصب رئيس الدولة خلفا للقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وسار على نهجه حتى وفاته في 13 مايو 2022 لتنتقل الإمارات بما أنجزه في 18 عاما إلى مصاف الدول المتقدمة، وتبوأت موقع الصدارة في مؤشرات التنافسية العالمية وأصبحت ثاني أكبر اقتصاد في المنطقة العربية وأول دولة عربية وإسلامية تصل إلى المريخ، وغيرها العشرات من الإنجازات الفارقة في كل المجالات.