دعابة-ذكاء

ذكرت صحيفة ديلي ميل أن علماء جامعة الأناضول أجروا دراسة شارك فيها 217 طفلاً بمعدلات ذكاء مختلفة، طلبوا منهم فيها ابتداع نكات وتعليقات ضاحكة لـ10 رسوم هزلية.

وسجل الباحثون تعليقات الأطفال التي راجعها لجنة من العلماء ورسامي الكاريكاتير.

ووجدت الدراسة أن الأطفال الأكثر ذكاء هم الأكثر خفة دم وطرافة وتفوقوا على أقرانهم في كل شيء حتى التهريج والدعابة.

وفسر الأكاديميون ذلك بأن الأذكياء يفهمون ويجيدون الفكاهة بصورة أفضل من أقرانهم لأنهم يعرفون كيفية مخالفة توقعات الناس.

وأوضح المشرف على الدراسة البروفيسور أوجور ساك أن الآباء والمعلمين يجب أن يدركوا أن وجود طفل مهرج هو علامة على تنامي قدراته الفكرية.

واختبر الباحثون حس الفكاهة لدى 112 فتى و105 فتيات تتراوح أعمارهم بين 10 و12 عاماً.

وقبل إعداد القصص المصورة، خضع الأطفال لاختبار الذكاء المصمم لقياس قدراتهم، والذي يُطلق عليه مقياس أنادولو ساك للذكاء.

ثم تم إعطاء كل طفل 10 رسوم هزلية لإضافة تعليقات إلى أفكار الشخصيات وأصواتهم لاختبار روح الدعابة لديهم.

واكتشف الباحثون أن الأطفال المصنفين على أنهم أذكياء للغاية، حصلوا على متوسط ​​درجة 92، مقارنة بمتوسط ​​درجة 78 للدراسة بأكملها.

وأوضح البروفيسور ساك أن النتائج النهائية أظهرت أنه كلما كان الطفل أذكى كانت نكاته أفضل وروحه أكثر مرحاً، وزادت قدرته على الفكاهة، مستدلاً بأن المجموعة عالية الذكاء تفوقت في الأداء على جميع المجموعات الأخرى.

وأشار إلى أنه يجب على الآباء والمعلمين أن يدركوا أنه إذا كان أطفالهم أو طلابهم يتمتعون بروح الدعابة، فمن المحتمل جداً أن يكون لديهم ذكاء غير عادي، عكس ماهو شائع الآن.