كشفت دراسة نُشرت في دورية The Journal of Gerontology: Series B أن الأشخاص المتفائلين يعيشون حياة أطول، وأكثر صحة من المتشائمين، لأن لديهم عدداً أقل من الأحداث المجهدة في الحياة للتعامل معها.
قام الباحثون بجامعة بوسطن، بالقيام بعملية مسح لحياة 233 رجلاً أكبر سناً على مدى فترة تصل إلى 24 عاماً، ومعرفة طبيعة الضغوطات اليومية التي يتعاملون معها، وطبيعتها، وربطت الأبحاث وجود علاقة قوية بين الأشخاص المتفائلين والشيخوخة الصحية.
وفي بداية الدراسة، التي بدأت في عام 1986، أكمل الرجال استبياناً لتقييم مستويات تفاؤلهم، ثم من عام 2002 إلى عام 2010، تم استجواب الرجال مرة أخرى في ما يصل إلى ثلاث مناسبات حول ضغوطهم اليومية ومزاجهم في ثماني أمسيات متتالية.
وأوضحت الدكتورة لوينا لي، التي قادت الدراسة أنهم وجدوا تأثيراً سلبياً كبيراً للإجهاد على صحة الإنسان، ولهذا كان للرجال المتفائلين مزاج أقل سلبية، وضغط أقل.
وأوضح الخبراء أن التعامل بتفاؤل مع المواقف المختلفة، ينتج عنه أحداث سلبية ومفزعة أقل، ولهذا تم ربط التفاؤل بالشيخوخة الصحية، لأن التوتر والإجهاد يتسببان في مشاكل صحية جسيمة، كارتفاع ضغط الدم، ومشاكل في القلب.
وأضافت الدراسة أن التفاؤل قد يحافظ على الرفاهية العاطفية علاقتهم بأنفسهم وبالآخرين بين كبار السن من خلال الانخراط في علاقات وأعمال وأنشطة مختلفة مع التقدم في العمر.
بينما ركزت الدراسة على كبار السن من الرجال، يعتقد الباحثون أن النتائج من المرجح أن تنطبق على النساء الأكبر سناً أيضاً.
