صالح-العامري

يبدأ صالح العامري رائد محاكاة الفضاء وفريق مهمة سيروس 21 خلال الشهر الجاري القيام بأول نشاط خارج المركبة القمرية والمشي على سطح القمر،  حيث سيقوم الطاقم بأداء المهام المتعلقة بعمليات الرحلات الفضائية، مثل المراقبة الطبية اليومية والتقييم الصحي المتعمق والتدريب البدني المنتظم والأنشطة المتوافقة مع سيناريو الرحلة، بما في ذلك المشي على سطح القمر، بالإضافة إلى ذلك، سيتبع الطاقم أجندة بحث علمي لدراسة آثار العزلة في مكان محصور على علم النفس البشري وعلم وظائف الأعضاء، استعدادًا لبعثات الفضاء العميق،  وسيختبر الطاقم تقنيات أخرى لنمذجة الأنشطة خارج كوكب الأرض باستخدام الواقع الافتراضي والحصول على البيانات لتحديد تأثير الجاذبية الصغرى على المهارات المهنية خلال النشاط خارج المركبة الفضائية.

ومن ثم سيبدأ الفريق خلال الأيام 66- 121 من البرنامج مغادرة المسبار والتحامه بالمركبة الفضائية، وتحليل البيانات والتحضير للهبوط الجديد

وأجرى صالح العامري رائد محاكاة الفضاء، تجربة تقليل التوتر في العزلة والبيئات المغلقة، والمقدمة من الجامعة الأميركية في الشارقة، حيث تهدف التجربة إلى تطوير نموذج قائم على الذكاء الإصطناعي، يدمج طرقاً عديدة لتصوير الدماغ، بالتزامن مع تسجيل بيانات ذاتية وسلوكية، بهدف الرصد المبكر للتوتر.

وتتمثل التجربة في دراسة فاعلية استخدام ترددات تحفيز مختلفة، لتقليل التوتر خلال المهمات الفضائية طويلة الأمد، وتعد مهمات محاكاة الفضاء تجارب محورية تضع أسساً لتصميم وتنفيذ مهام فضائية مستقبلية، فيما ترسم خريطة طريق لاستكشاف المريخ والكواكب الأخرى. وتقوم هذه التجارب بدور جوهري في مجال البحث العلمي لفهم هذا القطاع العلمي، فيما يستفيد العلماء من نتائج هذه التجارب في تطوير آليات خاصة باتخاذ تدابير مضادة تساعد البشر على مواجهة المخاطر التي قد نواجهها في الفضاء، بالإضافة إلى اختبار تقنيات جديدة.

وتضمن المحاكاة سلسلة من الإختبارات التي يتم إجراؤها قبل أي مهمات فضائية، سواء كانت مأهولة أو غير ذلك لتطوير سيناريوهات مشابهة للبعثات المستقبلية إلى الفضاء، حيث تشترك هذه البرامج في أوجه التشابه المادي مع طبيعة المهام الحقيقية، وتتنوع الاختبارات لتشمل تكنولوجيا الفضاء المستخدمة، والعزلة البشرية، والاتصال بالمحطة الأرضية، وإجراء التجارب الفضائية، فضلاً عن تجارب لفهم الظروف القاسية في الفضاء، فيما يوفر لنا ذلك نظرة عميقة إزاء الظروف التي يمكن التعرض لها، وإعداد وجمع المعلومات التي قد تفيد في استكشافات الفضاء في المستقبل.

ويجري تكليف الرواد المشاركين في المهمة بمهام معينة يتعين عليهم القيام بها، من دون أي اتصال بالعالم الخارجي، على نحو يحاكي الرحلات الفضائية الطويلة تماماً، فيما يقوم البرنامج بتطوير مراحل وسيناريوهات مختلفة لمهمة مأهولة إلى القمر، وتشتمل هذه المراحل على الإطلاق والسفر في المدار، إضافة إلى الهبوط والعودة إلى الأرض.