
تحتفل دولة الإمارات، اليوم، بذكرى مرور 18 عاماً على تولي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله، مقاليد الحكم في دبي، وهي مناسبة تحظى بخصوصية كبيرة لدى أبناء الوطن، ولها صدى عميق ترك في أعماقهم علامات مضيئة للغد والمستقبل المشرق، بحكمة قائد استثنائي حقق الريادة والأمان لإسعاد شعبه وتوفير الحياة الكريمة لأبنائه متجسدة بالصحة والتعليم والاسكان والتمكين والفرص الوظيفية والاقتصادية ، نظراً إلى الدور المحوري الذي لعبه سموه في مسيرة ازدهار وتفوق دولة الإمارات، التي حققت إنجازات متميزة ممهورة بصدارة دولية في العديد من مؤشرات التنافسية العالمية في مجالات مختلفة.
ولطالما أكدت رؤية سموه وكلماته دوماً على أن بناء الوطن والإنسان هو أكبر وأعظم هدف في الحياة، و أن المواطن أولاً وثانياً وثالثاً، والاهتمام به وخدمته هما أحد المبادئ الأساسية لجميع البرامج والخطط التنموية للدولة، خصوصاً الفئات محدودة الدخل، حيث يعد الإنسان محور اهتمام الخطط الحكومية في دبي.
وأسهمت قيادة سموه الاستثنائية في تحقيق نقلة نوعية في حياة المواطنين ومستواهم المعيشي، وكذا في العمل الحكومي على المستويين الاتحادي والمحلي، وهو ما ترجمه التطور الكبير للخدمات ومستويات الأداء التي جعلت الإمارات في قلب خريطة الريادة العالمية.
ويعد سموه قائداً متفرداً أرسى مدرسة قيادية ركيزتها الأساسية بناء الإنسان وصناعة قادة الغد، وبات نهج سموه القيادي بوصلة تهتدي بها القيادات على مستوى العالم في شتى المجالات، وبفضل توجيهات سموه ورؤيته الاستشرافية حققت الدولة إنجازات نوعية فريدة في مختلف المجالات التنموية على المستوى العالمي، وألهم نهج سموه الفريد في الإدارة والفكر والعمل الأجيال مفاهيم القيادة، وصناعة التميز في بناء الأوطان، ويرسم سموه بالعزيمة مسيرة التفرّد التي تستبق الحاضر، وتستشرف آفاق المستقبل في مختلف المجالات، وجعل أبناء الوطن قادرين على تحويل المستحيل إلى واقع، والتحديات إلى فرص حقيقية.