c6672ad3-b04a-4a14-b1ba-7f5b0328e91a

استضافت جمعية الصحفيين الإماراتية فعاليات الدورة الثالثة للمنتدى العالمي لصحافة الذكاء الاصطناعي، والذي تنظمه الجمعية بالتعاون مع مؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي للبحث والاستشراف وراديو الرابعة ومؤسسة رؤية الإمارات الإعلامية، ورابطة رواد التواصل.

وخلال الكلمة الرئيسية للمنتدى، أكد العالم المصري البارز الدكتور فاروق الباز مدير مركز الاستشعار عن بعد في جامعة بوسطن، ريادة دولة الإمارات في الاستثمار في قطاعات المستقبل والميتافيرس، مشيداً بمبادرات للدولة في مجلات دعم وتشجيع النوابغ والعلماء العرب، مما يساهم في الارتقاء بمساهمة العرب في الحضارة الحديثة.

وأشار الباز في كلمته التي ألقاها عن بعد إلى الدور الذي يلعبه الإعلام بالذكاء الاصطناعي، باعتباره حجر أساس لتقديم مفهوم ورسالة الذكاء الاصطناعي ووظائفه، مشيداً بعقد مثل هذا المنتدى الذي يعد وسيلة لمواكبة الصحفيين وصناع المحتوى العرب لتقنيات وأدوات القرن الواحد والعشرين.

واكد مدير راديو الرابعة الأستاذ فيليب رياشي على اهمية الذكاء الاصطناعي الذي يعتبر اداة استكمال وليس اداة استبدال بالنسبة للإعلاميين وضرورة تطوير الكوادر في المؤسسات الإعلامية من أجل مواكبة كافة التطورات التكنولوجية الحديثة.

وأكد الدكتور أحمد المنصوري عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين الإماراتية، أن الصحفيين اليوم في حاجة لتطوير أدواتهم ومهاراتهم والاطلاع على مستجدات المهنة، خاصة وأن الذكاء الاصطناعي أصبح مؤثراً وأحدث نقلة نوعية في صناعة الإعلام، مشيراً إلى أن التحدي الذي نواجهه هو كيفية الاستفادة من هذه التكنولوجيا بشكل صحيح، ونخدم مهنتنا بشكل صحيح مع الالتزام الكامل بالموضوعية والمهنية.

وأكد المنصوري ضرورة أن تعمل المؤسسات الإعلامية على تطوير نظم أعمالها وتمكين المهنيين لديها بالمهارات اللازمة، خاصة وأن التعليم لا ينقطع بالتخرج، بل هي عملية متواصلة ومستمرة الوتيرة، لافتاً إلى أن هندسة الاستثمار واحدة من أهم المهارات التي يتطلبها العمل في الذكاء الاصطناعي.

وأشار الدكتور محمد عبد الظاهر الرئيس التنفيذي لمؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي، إلى أهمية دور تقنيات الذكاء الاصطناعي في صناعة الإعلام في الوقت الراهن، مؤكداً أن دولة الإمارات لها السبق عربياً والريادة عالمياً في الاستغلال الأمثل لكافة تقنيات الذكاء الاصطناعي. وقال عبدالظاهر: «إننا على مدار خمس سنوات بمؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي استطعنا تعزيز مهارات مئات الصحفيين في عدة مؤسسات إعلامية عربية لتمكينهم من تقنيات الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى». بدوره، أكد الدكتور عبد اللطيف الشامسي، المدير السابق لكليات التقنية العليا، ضرورة تغيير أساليب التعليم الطلبة والتركيز على تنمية مهارات التفكير الناقد والتحليل والاستنتاج، وتأهيلهم على توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي والميتافيرس. وقال: «سيشهد استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والميتافيرس نضجاً تدريجياً مع مرور الوقت، مثلما نضج استخدام منصات التواصل الاجتماعي عند ظهورها.» ومن جانبه، أضاف الدكتور سعيد الظاهري الأستاذ بجامعة دبي إلى أن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي وحقوق الملكية الفكرية أصبح جانباً مهماً ومهارة ملحة على كل صحفي وكاتب، في ظل انتشار العديد من الأخبار والمحتوى المرئي الزائف، ومقدرة الذكاء الاصطناعي على تأليف كتاب، خاصةً أنها قد أصبحت تهدد العديد لسعيهم وراء تحقيق السبق الصحفي. وأكد على أن الذكاء الاصطناعي لن يحل مكان الإنسان عملياً، وأن من تمكن من تعلم الآلة وكيفية التعامل معها قد تمكن من الحفاظ على وظيفته.