توصلت دراسة جديدة طويلة الأمد أجراها باحثون في جامعة نيويورك إلى أن الاستخدام المنتظم للإنترنت من قبل كبار السن مرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالخرف، لكن يتعلق الأمر بتحقيق التوازن، مع وجود أدلة على أن الاستخدام المفرط يمكن أن يكون ضارًا بالصحة الإدراكية، بحسب ما نشره موقع New Atlas نقلًا عن دورية Geriatrics Society الأميركية.
وأظهرت الدراسات السابقة أن مشاركة كبار السن عبر الإنترنت يمكن أن تساعد في تقليل التدهور المعرفي، لكن اقتصرت الأبحاث على الآثار قصيرة المدى فقط.
وبحثت الدراسة الحالية الآثار طويلة المدى لاستخدام الإنترنت على الوظائف الإدراكية وخطر الإصابة بالخرف.
فيما يتعلق بشيخوخة الدماغ الطبيعية، تبلغ القدرات على حل المشكلات والسرعة العقلية والتلاعب المكاني ذروتها في منتصف العشرينات وتنخفض تدريجيًا حتى سن الستين، ثم تزداد سرعة الانخفاض بعدئذ. في المقابل، تزداد القدرات "المتبلورة"، التي تشمل المعرفة والخبرة المتراكمة والتي تعتمد على الذاكرة طويلة المدى، من خلال العمل والتجارب الثقافية والحياتية والتعليم؛ وهي قدرات أقل تأثراً بالشيخوخة والمرض.
يشير الانخفاض المعرفي لدى كبار السن إلى صعوبات في التفكير والذاكرة والتركيز. يتم عادة تشخيص الخرف عندما يصبح التدهور المعرفي شديدًا بما يكفي للتدخل في الوظائف الاجتماعية و / أو المهنية.