الترام-الطااااائر

تدرس هيئة الطرق والمواصلات في دبي توفير وسائل نقل جديدة، أطلق عليها في بعض البلدان، اسم الترام الطائر، بغرض ضمّها إلى منظومة وسائل النقل الجماعي في الإمارة، للمساهمة في زيادة رحلات النقل الجماعي عبر وسائل مواصلات آمنة ومريحة ومتوافرة في مختلف أنحاء ومناطق الإمارة.

وأعلنت الهيئة عن توقيع اتفاقية تفاهم مع شركة زونغ تانغ سكاي ريل وي لدراسة مشروع لإنشاء وتطوير النقل المعلق في دبي، الذي يعدّ إحدى وسائل المواصلات العامة التي يعود تأسيسها في بعض البلدان إلى أوائل القرن الماضي. ويمكن الاستفادة منه داخل المجمعات المهنية، أو السكنية مثل المدن الجامعية.

وتعرف وسائل النقل المعلق بأنها نوع من المونوريل المثبت بالسكة من جهة السقف، مقارنة بـ«المونوريل» العادي، الذي يسير على سكة أحادية، يتحرك فوقها من منطقة المنتصف في جسم القطار، فيما يبقى جانبا القطار معلقين خارج السكة.

وتعذر الحصول على ردّ من الهيئة حول تفاصيل إضافية عن المشروع الجديد، لتعريف الجمهور بطبيعة وسائل النقل المعلق، ومميزاته، ومدى الفائدة من ضمه إلى شبكة النقل المتطور المتوافرة حالياً في الإمارة.

لكن، وفقاً لتقارير خبراء النقل والمواصلات، فإن وحدات النقل المعلقة لديها مجموعة من المواصفات الإيجابية التي تميزها عن أنواع وسائل المواصلات العامة الأخرى.

وتتضمن إمكان بنائها للربط بين نقاط في أحياء يصعب تأسيس سكك أرضية فيها، حيث يمكن مدّ خطوطها على ارتفاعات معينة، تتناسب مع طبيعة المنطقة الجغرافية، ومدى احتوائها على نقاط الربط المطلوبة لتثبيت وحمل السكة المعلقة التي يسير عليها القطار مدعوماً بدوران العجلات المثبتة فوق الجهة الخارجية لسقفه، خلال حركته على خط السكة.

كما تتميز شبكات النقل المعلق بإمكان إنشائها في مناطق معزولة وبعيدة عن شبكات النقل القائمة، وغير المتصلة بمنظومة المواصلات العامة الرئيسة، إضافة إلى إمكان إنشاء الشبكات داخل مجمعات سكنية أو مهنية معينة، مثل الجامعات والمساكن الجامعية والمدن الطبية ومواقع المعارض الكبرى.

واستخدمت مجموعة من الدول وحدات النقل المعلقة لربط مناطق ببعضها بعضاً لتمكين الركاب من التحرك بين نقطتين في مناطق يصعب فيها توفير الأنواع الأخرى من وسائل النقل.

وتعمل وسائل النقل المعلقة ضمن منظومة المواصلات العامة في كل من بريطانيا وألمانيا واليابان، كما تدرس الصين إمكان تطوير نماذج حديثة لوسائل النقل المعلق.