أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع أول مركز تميّز بالذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي على مستوى الدولة، بهدف تعزيز مسيرة التحول الرقمي في مجال البيانات الصحية وتوظيف التقنيات الذكية في تطوير كفاءة وجودة خدماتها، وإرساء منظومة خدمات رقمية متكاملة تسعد المتعاملين وتوفر لهم أفضل الخدمات المستدامة والمبتكرة.
وكشفت الوزارة أن اختصاص مركز التميز، الذي خُصص لإدارته كوادر إماراتية بالتعاون مع خبراء تحليل البيانات من شركة «ساس»، سيشمل سبعة مجالات منها تراخيص المنشآت الطبية، حيث سيتم استخدام الذكاء الاصطناعي لتسهيل عملية اختيار المواقع لبناء المستشفيات أو المراكز الطبية، من خلال ربط نتائج هذه التحليلات بالمستثمرين قبل تقديم طلبات التراخيص للمرافق الطبية. وسيتم أيضاً دعم الأطباء في تأمين التراخيص اللازمة وفقاً لاحتياجات الدولة.
كما يتضمن مركز التبرع وزراعة الأعضاء لمطابقة الفحوص بين المتبرعين والمرضى، ما يساعد على تسهيل عمليات نقل الأعضاء وإعطاء الأولوية للحالات الحرجة داخل الدولة وخارجها. وسيتم أيضاً استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل نتائج الفحوص الشعاعية ما يزيد من كفاءة تشخيص الحالات.
كما يتضمن إطلاق مختبر للذكاء الاصطناعي في ديسمبر المقبل، بالإضافة إلى مجال إدارة المخزون الاستراتيجي للأدوية، باستخدام الذكاء الاصطناعي لربط قواعد البيانات وتحليل الاستخدام لوضع استراتيجيات التوزيع وفقاً للاحتياجات الضرورية. وتتبع شحن الأدوية من البلد المصنع حتى تسليمها للمرضى، مع ربطه بأنظمة أخرى في الدولة.
وأوضحت الوزارة أن مركز التميز سيعزز تحليل بيانات المواليد والوفيات، ما يساعد في فهم الأسباب وتحليل البيانات بشكل أفضل. كما يؤدي دوراً بارزاً في إدارة مركز الأزمات والطوارئ والكوارث التابع للوزارة. فضلاً عن إدارة أمان المعلومات وتحليل البيانات الضخمة، ما يسهم في تعزيز الأمن السيبراني في شبكة الوزارة.