الروتين-مهم

رغم أن الجميع يحاول التخلص من فكرة الروتين اليومي، الذي عادة ما يصاحبه الشعور بالممل أو التقيد، فإنن هذه الكلمة روتين لها تأثير كبير في نشاطنا اليومي، والحفاظ على الصحة العقلية.

وأوضحت دراسات عدة أن الإجراءات الروتينية عادة ما تكون أدوات قوية، يمكنها دعم الوظيفة المعرفية، وتعزيز الصحة وتقديم أنشطة مفيدة، وفرص جيدة للشخص للتواصل اجتماعياً، بحسب ميديكال إكسبريس.

يدعم اتباع عادات يومية روتينية ومنتظمة الوظيفة الإدراكية، وقد يحرر الأشخاص ليكونوا أكثر إبداعاً، حيث وجدت الأبحاث أن وجود عمليات عمل منتظمة يسمح للعاملين بإنفاق طاقة معرفية أقل على المهام المتكررة، وبالتالي يمكن أن يدعم ذلك التركيز والإبداع في المهام الأكثر تعقيداً، وهذا يعني خلق فرص أكثر للقيام بأنشطة أخرى وجديدة.

لهذا فكر في روتين الصباح المعتاد على سبيل المثال، اتخاذ الطريق المعتاد إلى العمل، وتناول مشروب دافئ على طول الطريق، أو إلقاء التحية على زملاء العمل، أو التقليب على الكمبيوتر أو فتح التقويم، إذ إن اتباع مثل هذه العادات يمكن أن يمهد الطريق ليوم عمل مثمر.

وقد وجدت مراجعة للطقوس اليومية للفنانين المؤثرين أن العديد من الفنانين لديهم إجراءات عمل محددة جيداً، التي قد تدعم إبداعهم بدلاً من تقييده، حيث تظهر أبحاث الذاكرة أن الروتين والعادات المنتظمة يمكن أن تدعم كبار السن للعمل بشكل أفضل في بيئاتهم المنزلية.