أكد معالي محمد عبدالله القرقاوي، رئيس متحف المستقبل في دبي أن متحف المستقبل يعكس رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، حول الاستعداد للمستقبل واستشراف متغيراته وتطوراته، من خلال تقديم صرح علمي وحضاري بمقاييس عالمية، لدراسة المستقبل وتصميم أفكاره وتوجهاته.
جاء ذلك خلال لقاء إعلامي لمعاليه اليوم – الخميس – حضره ممثلون عن المؤسسات الإعلامية المحلية في الدولة، وشارك فيه معالي عمر بن سلطان العلماء، وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد نائب العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، وسعادة خلفان بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي المستقبل.
أكد معالي محمد القرقاوي، رئيس متحف المستقبل "أن شغف صاحب السمو الشيخ محمد بالمستقبل، وضع دبي والإمارات في قلب التغيرات المستقبلية الجديدة، ولطالما تمتع سموه برؤية استشرافية جعلته يفكر قبل غيره بتأسيس مجمعات متخصصة للإنترنت والإعلام، حيث أطلق سموه مدينة دبي للإنترنت ومدينة دبي للإعلام، وحول الحكومة إلى حكومة إلكترونية ومن ثم إلى حكومة ذكية، وشغف سموه بالمستقبل جعله يدرك ضرورة عقد فعالية تجمع حكومات العالم، وهو ما تمثل بإطلاق "القمة العالمية للحكومات" التي أصحبت اليوم واحدة من أهم الأحداث العالمية التي تضم نخبة من خبراء ومستشرفي المستقبل من كافة أرجاء العالم، وانطلقت منها فكرة متحف المستقبل، انسجاماً مع توجيهات سموه بإقامة معرض طوال فترة انعقادها، لاستشراف المستقبل في كافة القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والتنموية. واليوم، تبلورت الفكرة أكثر لتصبح منصة علمية عالمية تجمع المفكرين والمبدعين وتخلق حراكاً فكرياً من دبي إلى العالم."
كما ذكر معاليه: "تأتي الإمكانات والطموحات التي يزخر بها متحف المستقبل في دبي متوائمة مع رؤية إمارة دبي ودولة الإمارات في تقديم مستقبل مشرق للأجيال الحالية والأجيال القادمة، عبر تسليط الضوء على أبرز الابتكارات والابداعات التي سيحملها المستقبل، وتصميم الأفكار والمشاريع التي من شأنها تحديد ورسم التوجهات المستقبلية المحتملة."
كما أوضح معالي القرقاوي، أمام عدد من رؤساء تحرير الصحف المحلية، ومدراء القنوات التلفزيونية، أن المتحف سيتحول إلى وجهة دائمة لاستعراض مستقبل العالم والاطلاع على أهم التقنيات التي تنتظرها البشرية خلال العقود المقبلة، وذلك بالتعاون مع نخبة من الشركاء الدوليين والمؤسسات البحثية المتخصصة في دراسة التحديات الحالية والمستقبلية وتقديم حلول جديدة ومبتكرة. مؤكداً دور المتحف الأساسي في احتضان ومواكبة النخب العلمية والمعرفية والنوابغ على مستوى المنطقة والعالم.
وأضاف معاليه "سيتم تعزيز وتغذية محتوى المتحف ومعروضاته بشكل مستدام، بأحدث الإنجازات التقنية وآخر الاكتشافات العلمية، بما يحافظ على ديناميكية المتحف وحيويته، ويسمح لإمارة دبي ودولة الإمارات بمواكبة الإنجازات والمتغيرات المستقبلية. كما سيشكل المتحف مختبراً شاملاً لتقنيات المستقبل وأفكار المستقبل ومدن المستقبل، من خلال الاستثمار في العقل المبدع ودعم الأفكار والمشاريع والمبادرات والأبحاث والدراسات التي تضيف قيمة نوعية وتسهم في تحقيق تأثير إيجابي حقيقي."