111

تزامنًا مع يوم السعادة العالمي وعام التسامح 2019.. أطلقت القيادة العامة لشرطة عجمان مبادرة صندوق التسامح، بالتعاون مع جمعية دار البر وشبكة رؤية الإمارات الإعلامية؛ للتخفيف عن النزلاء المعسرين، والمساهمة في إعادة النزلاء المبعدين إلى بلادهم.

 

وقال اللواء الشيخ سلطان بن عبدالله النعيمي قائد عام شرطة عجمان "إن صندوق التسامح يستهدف نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية من جميع الجنسيات العاجزين عن شراء قيمة تذاكر العودة إلى بلدهم، والبالغ عددهم ألف نزيل، والنزلاء العاجزين عن سداد الديون المدنية والتي لا تزيد عن خمسة عشر ألف درهم"، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد بمقر القيادة العامة لشرطة عجمان للإعلان عن المبادرة.

 

وبيَّن النعيمي أن دور القيادة العامة للشرطة يتمثل في توفير بيانات النزلاء وإنهاء إجراءات الإفراج عنهم؛ لتتكامل مع جهود جمعية دار البر لجمع التبرعات اللازمة وصرفها لمستحقيها من النزلاء المعسرين، ومع شبكة رؤية الإمارات الإعلامية لعرض ونشر حالاتهم عبر مختلف حساباتها على شبكات التواصل الاجتماعي؛ للمساعدة في جمع التبرعات، وستسهم كذلك إذاعة راديو الرابعة في نشر هذه الحالات عبر إذاعتها، مثمنًا جهودهم في تعزيز العمل الإنساني، وإسعاد الآخرين.

وأوضح النعيمي أن المبادرة تأتي استجابة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة بإطلاق عام 2019 عامًا للتسامح، وتنقيذًا لأوامر صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، وسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي العهد؛ لتطبيق ونشر القيم السامية في المجتمع.

من ناحيتها، قالت سعادة المهندسة عزة سليمان عضو المجلس الاتحادي الوطني "إن مثل هذه المبادرات ما هي إلا انعكاس طبيعي لرؤية ومبادئ قيادتنا الرشيدة في دولة تسعى إلى تحقيق مبادئ التكافل والتسامح مع شرائح المجتمع المختلفة، مضيفةً أن العمل الخيري يعد أحد ركائز مجتمع دولة الإمارات، ونشهد ذلك في التنافس والتسابق بين فاعلين الخير على تقديم المساعدات على مدار العام.

وتمنت سليمان أن يتفاعل الجميع مع هذه المبادرة سواء كان بالنشر أو بالتبرع ماليًا؛ لتشكيل مجتمع تعم السعادة في أرجائه.

 

من جهته، أشار سعادة فيصل صحراوي مدير جمعية دار البر في عجمان، إلى رؤية وتوجهات الجمعية في استدامة العمل الخيري والإنساني لإسعاد المجتمعات وغرس روح التسامح، وأن إدخال السعادة على النزلاء المعسرين وأسرهم تؤكد على قيم التسامح التي أرساها الشيخ زايد رحمه الله، وتعزز روح التعاون بين شرائح المجتمع.

ودعا صحراوي أصحاب الأيادي البيضاء والمقتدرين إلى تقديم يد العون للنزلاء المعسرين بالتبرع لهم، وإعادتهم لأسرهم ومحاولة دمجهم في المجتمع من جديد سواء كان ذلك داخل الدولة أو خارجها، منوهًا إلى حث ديننا الحنيف على مساعدة الآخرين وتفريج الكربة عنهم، فمن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة.

 

من جانبه، أكد المستشار الإعلامي عبدالله الشحي الرئيس التنفيذي لشبكة رؤية الإمارات الإعلامية، على تكامل العلاقة بين الإعلام والعمل الخيري؛ ما يسهم في تعاضد المجتمع وتكافله وسعادته، مبينًا أن العمل الخيري من أولويات شبكة رؤية الإمارات التي تنفذ مبادرات خيرية عدة من خلال فريقي سفراء السعادة التطوعي وفرسان السعادة؛ لإسعاد شرائح المجتمع كافة.

وذكر الشحي أن مبادرة صندوق التسامح هي امتداد لمبادرة رؤية الخير التي تنفذها شبكة رؤية الإمارات بعرض ونشر حالة إنسانية كل أسبوع لجمع التبرعات لها، بالتعاون مع جمعية دار البر، مطالبًا رواد ومشاهير التواصل الاجتماعي للتفاعل مع مبادرة صندوق التسامح؛ لتصل إلى أكبر عدد من الجماهير وفي أسرع وقت ممكن وتغطية المبلغ المطلوب؛ لتفريج كربة النزلاء المعسرين.