سكر-الزهايمر

يواصل الباحثون اكتشاف الآليات وعوامل الخطر التي تؤدي للإصابة بألزهايمر، الذي أصبح بالفعل "مرض العصر"، حيث انتشر بشكل كبير في عصرنا الحالي.

 فعلى عكس ما هو سائد، فإن الخرف ليس نتيجة مباشرة للشيخوخة.

ووجدت دراسات أن مرضى ألزهايمر، وهو النوع الأكثر شيوعا للخرف، لديهم مستويات عالية من نوع معين من السكر في أدمغتهم، بحسب ما ورد في صحيفة "إكسبريس" Express البريطانية.

وتشير دراسة جديدة إلى أن السكر الطبيعي قد يلعب دوراً رئيسياً في خطر الإصابة بألزهايمر.

ووجدت النتائج، التي نُشرت في مجلة The American Journal of Clinical Nutrition أن الفركتوز يمكن أن يحمل أدلة على تطور مرض ألزهايمر وعلاجه المحتمل.

ويصف الفركتوز نوعا من السكر موجود بشكل طبيعي في الفواكه وعصائر الفاكهة وبعض الخضار والعسل.

ويُعد المُحلي الطبيعي أيضا مكونا أساسيا في سكر المائدة وشراب الذرة عالي الفركتوز الذي يستخدم في العديد من الأطعمة والمشروبات المصنعة.

وبحسب المؤلف الرئيسي للدراسة ريتشارد جونسون، فإن هناك دليل على أن "مرض ألزهايمر مدفوع بالنظام الغذائي".

واقترح جونسون وفريقه أن مرض ألزهايمر هو تكيّف ضار لمسار البقاء التطوري المستخدم في الحيوانات والأسلاف.

وشرح الباحثون هذه النظرية: "أحد المبادئ الأساسية للحياة هو ضمان ما يكفي من الغذاء والماء والأكسجين للبقاء على قيد الحياة. وتركز الكثير من الاهتمام على الاستجابات الحادة للبقاء على قيد الحياة لنقص الأكسجة والمجاعة. ومع ذلك، طورت الطبيعة طريقة ذكية لحماية الحيوانات قبل حدوث الأزمة بالفعل".

وتابع الفريق: "عندما واجه البشر الأوائل أو الأسلاف احتمال المجاعة، طوروا استجابة البقاء على قيد الحياة والتي دفعتهم للبحث عن الطعام. ويتطلب البحث عن الطعام التركيز والتقييم السريع والاندفاع والسلوك الاستكشافي والمخاطرة. ويتم تعزيز هذه الممارسة عن طريق منع كل ما يعيق الطريق، مثل الذكريات الحديثة، وهنا يأتي دور الفركتوز".

ويساعد السكر على ترطيب هذه المراكز، ما يتيح تركيزا أكبر على جمع الطعام. ووجد الباحثون في "جامعة كولورادو أنشوتز" أن الاستجابة الكاملة للبحث عن الطعام تم تحريكها من خلال التمثيل الغذائي للفركتوز سواء بتناوله أو بإنتاجه في الجسم.

وعلاوة على ذلك، لاحظ الفريق أن الفركتوز يقلل من تدفق الدم إلى القشرة الدماغية المسؤولة عن ضبط النفس، وكذلك الحصين والمهاد.