
بحسب منظمة الصحة العالمية، فليس من الواضح إذا كان متحوّر أوميكرون يتسبب في أعراض قوية مقارنة بباقي المتحوّرات أم لا بما فيها متحوّر الدلتا، ولكن البيانات الأوّلية أوضحت ارتفاع معدلات الإستشفاء في جنوب أفريقيا.
وكذلك، أوضحت الإحصاءات أن الأعراض عادة ما تكون أخف حدّة بين الأشخاص الأصغر سناً، ولكن لا يعني هذا التقليل من شأن حدّته، فكل متحوّرات الكورونا من الممكن أن تؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية، قد تصل للوفاة.
مقارنة بمتحوّر الدلتا، أوضحت الدراسات أن أوميكرون هو الأسرع انتشاراً، حيث نشرت مراكز السيطرة والوقاية منها CDA، أن أي شخص مصاب بعدوى أوميكرون يمكن أن ينشر الفيروس للآخرين بشكل سريع، حتى لو تم تطعيمهم أو لم تظهر عليهم أعراض.
قال فلاديمير بوليبوك، الخبير الروسي في مجال المناعة، إن حامل متحور أوميكرون لفيروس كورونا، يمكنه نقل العدوى لحوالي 100 شخص عند العطس مرة واحدة.
وأضاف بوليبوك، بحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام الروسية: "حتى الآن، لم يكن لدينا مثل هذا النوع من العدوى. كانت الحصبة تعتبر أكثر الأمراض المعدية، لكن أوميكرون تجاوزها حتى في هذا الصدد".
وأشار إلى أن هذا المتحور من الفيروس ينتشر بشكل فعّال للغاية عن طريق الهواء بواسطة الإفرازات التنفسية، كالسعال من شخص لآخر.
وتابع الخبير الروسي بالقول: "أعتقد أنه حتى خلال الكلام والتنفس الطبيعي والتثاؤب يمكن إطلاق رذاذ يحتوي على جزيئات من اللعاب والمخاط، فيه ما يكفي من الفيروسات لإصابة شخص آخر. إذا سعل أو عطس شخص ما بمفرده، فهذه الكمية تكفي لنقل العدوى إلى 100 آخرين".