توتر ونوم سيئ

كشفت دراسة أمريكية حديثة عن السبب الذي يجعل التوتر مؤثراً في النوم بشكل سلبي وسيئ.

وأجرى الباحثون دراسة على مخ الفئران، اكتشفوا خلالها مجموعة من الخلايا العصبية داخل أدمغتها، تشارك في تنظيم ومضات اليقظة، تسمى الإثارة الدقيقة.

وقالت كيتيما بول، عالمة الأعصاب بجامعة كاليفورنيا، إن هذه النتيجة يمكن أن تساعد في تفسير كيف يعطل التوتر النوم، موضحة «هذه خطوة كبيرة في الاتجاه الصحيح، حيث نبحث عن طرق لتحسين علاج اضطرابات النوم الناتجة عن التوتر».

وأضافت المؤلفة المشارك في الدراسة، شينجاي تشونغ، عالمة الأعصاب في جامعة بنسلفانيا، أن الإثارات الدقيقة تعد جزءاً طبيعياً من النوم بالنسبة للفئران والبشر، وطوال فترة الراحة الليلية، يتم خلط فترات الاستيقاظ القصيرة مع فترات من النوم العميق تسمى نوم حركة العين غير السريعة، لكن عندما تحدث التنبيهات الدقيقة بشكل متكرر أكثر من المعتاد، فإنها تؤدي إلى نوم متقطع وسيئ الجودة أو حتى اضطرابات في النوم مثل الأرق،.

وأكدت أنها وفريقها البحثي كانوا مهتمين بالدوائر الدماغية التي تنظم الإثارات الدقيقة، وكيفية تحفيزها بسبب الإجهاد الحاد، مشيرة إلى أن التوتر الحاد يقع نتيجة لحدث مفاجئ وكبير، مثل حادث سيارة، في حين يستمر التوتر المزمن مع مرور الوقت.

وقام الباحثون بتعريض الفئران لهجمات متكررة من فأر عدواني، لإصاباتهم بالتوتر الحاد، وإحداث حالة تسمى بإجهاد الهزيمة الاجتماعية، والتي أثرت في الفئران المستهدفة خلال نومها.

وراقب الباحثون إشارات المخ لدى الفئران، واكتشفوا أنها تعرضت لتنشيط مجموعة من الخلايا المرتبطة بحركة العين السريعة في مرحلة من النوم لا يفترض حدوث ذلك خلالها، بسبب التوتر الحاد.

ولفتت تشونغ إلى أن هذه الخلايا العصبية مهمة للغاية من أجل تنظيم استقرار النوم واستمراريته من دون تقطع.