2025102218232394XO

في خطوة قد تُحدث صدمة في صناعة مستحضرات النظافة والعناية الشخصية حول العالم، يدرس الاتحاد الأوروبي حظر استخدام مادة "الإيثانول"، إحدى المكونات الأساسية في مطهرات اليد، بعد تقارير علمية تُفيد ارتباطها بزيادة خطر الإصابة بالسرطان ومضاعفات الحمل.

وبحسب ما نشرته "ذا صن"، فإن مجموعة العمل التابعة للوكالة الأوروبية للمواد الكيميائية (ECHA)، أوصت في تقرير لها، صادر 10 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري بتصنيف الإيثانول كمادة "مُسرطنة محتملة"، ما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الصحية والصناعية الأوروبية.

اجتماع حاسم في نوفمبر

وبناءً على التخوفات السابقة، تعقد لجنة المنتجات البيولوجية في الوكالة الأوروبية اجتماعاً حاسماً خلال الفترة بين 25 و28 نوفمبر (تشرين الثاني) القادم؛ لمراجعة الأدلة العلمية المتاحة، وإذا خلصت إلى أن الإيثانول يندرج ضمن المواد المسببة للسرطان، فقد توصي باستبعاده تدريجياً من الاستخدام التجاري في معقمات اليد وسائر المنتجات الاستهلاكية.

لكن القرار النهائي سيصدر عن المفوضية الأوروبية، التي تمتلك سلطة تبنّي أو رفض التوصية.

تأتي هذه التطورات في وقت تؤكد فيه مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أهمية غسل اليدين أو استخدام معقمات تحتوي على 60% من الكحول على الأقل، خصوصاً مع حلول فصل الشتاء وانتشار الإنفلونزا ونزلات البرد.

وعلى الرغم أن منظمة الصحة العالمية (WHO) لا تزال تُصنف الإيثانول آمناً عند استخدامه لتعقيم اليدين، إلا أن الدراسات الجديدة تشير إلى أن الجسم عند تكسيره للكحول يُنتج مركباً ساماً يُعرف باسم "الأسيتالديهيد"، وهو مادة تُتّهم بإحداث تلف في الحمض النووي قد يؤدي إلى تطور السرطان.

ووفق مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة (Cancer Research UK)، فإن التعرض المزمن للإيثانول أو لمشتقاته قد يزيد من احتمالية الإصابة بسرطانات: الفم، والحلق، والمريء، والكبد، والأمعاء، والثدي، والمعدة، والبنكرياس، والبروستاتا.

كما تُحذر الأبحاث من التعرض المتكرر للأبخرة الناتجة عن المعقمات المحتوية على الإيثانول، خصوصاً في الأماكن المغلقة، مما يسبب الصداع والغثيان والدوار، إلى جانب خطر التسمم العرضي عند الابتلاع.