Search in the website:

جزر أبوظبي .. مركز لمليوني طائر مهاجر في الصيف

12 May 2025

4780172

من الأراضي الرطبة الساحلية إلى الصحارى، تشكل جزر أبوظبي ملاذاً آمناً لملايين الطيور المهاجرة كل عام، حيث يمر نحو مليوني طائر سنوياً وفي أشهر الصيف تحديداً، فهي تجد الغذاء والمأوى والراحة في المناطق الطبيعية المحمية، وتتخذ العديد من الطيور ذات الأهمية للنظام البيئي من إمارة أبوظبي مكاناً للتكاثر خلال فصل الصيف؛ منها طيور النحام الكبير والصقور، وفي هذا الاطار أكدت هيئة البيئة في أبوظبي أنها تواصل رصد الطيور المهاجرة لضمان سلامتها وحمايتها في المحميات الطبيعية، ويأتي ذلك تعزيزاً لمكانة أبوظبي كمحطة موسمية آمنة خلال رحلات الهجرة.

وقد دعت هيئة البيئة بأبوظبي الجمهور إلى ضرورة الحفاظ على الظروف الآمنة للطيور البرية، والابتعاد عن الممارسات الخاطئة التي تهدد هذه الطيور، ومنها جمع بيوضها ما يؤدي إلى فشل عملية التكاثر، كما أكدت الهيئة على ضرورة التعاون في حماية هذه الطيور، وتجنب جمع بيضها، والإبلاغ عن أي نشاط من هذا القبيل عبر الاتصال على رقم حكومة أبوظبي 800555.

وأشارت الهيئة أنه تم رصد أكثر من 260 نوعاً من الطيور في محمية الوثبة للأراضي الرطبة وحدها، بما في ذلك مستعمرة طيور النحام الكبير الوحيدة للتكاثر في الخليج العربي، حيث تتكاثر هذه الطيور بانتظام منذ عام 2011.

وأوضحت الهيئة أن الدولة تُعدُّ أيضاً موطناً للأنواع المقيمة والمهاجرة المتكاثرة، مثل الغاق السقطري وبلشون الصخور والصقر الأسخم، علاوة على مجموعة كبيرة ومتنوعة من الطيور المهاجرة، مشيرة إلى قيامها بتنفيذ برنامج طويل المدى، لمراقبة ورصد الطيور المهاجرة، والأنواع المتكاثرة الرئيسة، بغرض حمايتها والحفاظ عليها، حيث يسهم ذلك في تقييم حالتها، وتتبع الأنواع المهمة منها، وتحديد الأماكن الواقعة داخل شبكة زايد للمحميات الطبيعية، وأكدت أن المحميات، مثل محمية الوثبة للأراضي الرطبة، ومحمية بو السياييف البحرية، تشكل أهمية بالغة لأنواع عديدة من الطيور المهاجرة والمقيمة على حد سواء.