يُعد غسل الشعر وتدليك فروة الرأس من أكثر لحظات الاسترخاء المتوقعة أثناء زيارة الصالون، إلا أن الأطباء يحذرون من أن هذه الخطوة البسيطة قد تنطوي على خطر صحي نادر لكنه خطير.
وفقاً لما ذكرته صحيفة نيويورك بوست، فإن إرجاع الرأس للخلف لفترة طويلة أثناء غسل الشعر قد يضغط على الشرايين الفقرية المسؤولة عن تغذية الدماغ أو يؤدي إلى تمزقها، ما قد يتسبب في سكتة دماغية تُعرف باسم "متلازمة السكتة الدماغية في صالونات التجميل" (BPSS).
أشارت مراجعة طبية حديثة نُشرت في المجلة الأمريكية لطب الطوارئ في مايو (أيار) الماضي، إلى تسجيل 54 حالة من هذه المتلازمة خلال 48 عاماً، كان 42 منها في صالونات التجميل، و8 أثناء إجراءات طبية للأسنان، و4 في أماكن أخرى.
وأوضح الباحثون أن السبب المشترك يكمن في التمديد المفرط للرقبة أثناء غسل الشعر أو فحص الفم، ما قد يؤدي إلى تمزق الشرايين التي تغذي الدماغ بالدم.
قصة حقيقية تُبرز الخطر
تُعد حالة الأمريكية إليزابيث سميث من أشهر الأمثلة؛ إذ تعرضت عام 2014 لتمزق في أحد شرايين الرقبة بعد أسبوعين من غسل شعرها في صالون بكاليفورنيا.
وقالت سميث في تصريحات صحفية عقب رفع دعوى قضائية ضد الصالون: "أنام كل ليلة متسائلة: هل سأستيقظ غداً؟"، مشيرة إلى أن الوضعية التي أجبرت على اتخاذها في المغسلة تسببت في قطع شريانها الفقري، وفقدان التوازن، وضعف في يدها اليسرى، وتضرر في عينها اليسرى.
أعراض يجب الانتباه إليها
تختلف أعراض المتلازمة بحسب مدى الضرر في الأوعية الدموية، وتشمل:
- شلل أو ضعف مفاجئ في أحد جانبي الجسم (الوجه، الذراع، أو الساق)
- الدوار وفقدان التوازن
- تشوش أو ازدواج في الرؤية
- صداع مفاجئ
- غثيان وقيء
- صعوبة في البلع أو النطق
وأفادت المراجعة بأن الدوخة واضطراب التوازن والصداع كانت أكثر الأعراض شيوعاً.
