maxresdefault

شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح أمس، افتتاح النسخة الخامسة من «الملتقى العربي للتراث الثقافي»، الذي ينظمه المركز الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي (إيكروم - الشارقة)، تحت شعار «دور المرأة والشباب في الحفاظ على التراث الثقافي والابتكار المتحفي»، وذلك في مقر مركز المنظمات الدولية للتراث الثقافي بالمدينة الجامعية.

واستهل الحفل بالسلام الوطني لدولة الإمارات، ألقى بعدها ناصر الدرمكي، نائب مدير مركز إيكروم الإقليمي في الشارقة، كلمة رحّب فيها بصاحب السمو حاكم الشارقة على تشريفه حفل افتتاح الملتقى، استمراراً لدعم سموه فعاليات التراث والثقافة كافة، ما يعكس المسؤولية المشتركة في صون التراث الثقافي.

وألقى الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، كلمة أشار فيها إلى أن مفهوم التراث ليس مجرد مبانٍ قديمة أو مقتنيات محفوظة، بل قيمة حية تتشكل في الذاكرة والعادات والممارسات، ويكتسب معناه الحقيقي من الإنسان كونه حاملاً للذاكرة وراوياً للقصة.

ولفت الشيخ فاهم القاسمي إلى دور المرأة العربية بوصفه قلب الحكاية وصوت التراث الحي، موضحاً أن جهودها اليوم امتداد حي لدور لم ينقطع مع تنوعه، وأشار إلى دور الشباب بصفتهم صُناع المستقبل الذين يدمجون التراث بالابتكار والتكنولوجيا والاقتصاد الثقافي.

وألقى معالي زكي نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، كلمة رئيسية عنوانها «الشباب والإرث ومستقبل المرونة الثقافية في العالم العربي»، تناول فيها أدوار المرأة المتغيرة في نقل التقاليد.

والشباب المبدع في صون وإحياء وتحويل التراث الثقافي الذي يعد ذكرى حية للحضارة واللغة التي يتكلم بها أفراد المجتمع، والاستفادة من التكنولوجيا والأدوات الرقمية للوصول والتواصل مع الإرث الثقافي المحلي والعالمي.

وفي كلمة مسجلة، عبرت أرونا فرانشيسكا ماريا غوجرال، المديرة العامة لمنظمة إيكروم، عن شكرها وامتنانها لصاحب السمو حاكم الشارقة، على رؤيته الملهمة ودعمه المستمر لمركز إيكروم الإقليمي في الشارقة ومختلف الفعاليات الثقافية والتراثية على المستويات كافة.

وأشار الدكتور عبدالعزيز المسلّم، رئيس معهد الشارقة للتراث، خلال كلمته في افتتاح الملتقى إلى الدور المستمر للتراث الثقافي في تشكيل الهوية الجمعية للعالم العربي وتعزيز وجودها، وأن الشارقة تولي أهمية قصوى لإشراك المرأة والشباب في جميع برامج التراث ومشاريعه، إدراكاً منها بأنهم صمام الأمان الحقيقي لاستمرارية هذا الإرث، وجسر العبور بين الماضي والمستقبل.

واستمع الحضور خلال الحفل إلى فقرة موسيقية عزفت على آلة القانون قُدم خلالها عدد من المقطوعات الموسيقية الإماراتية.