
وقع نادي دبي للصحافة، على هامش النسخة الخامسة من «دبي بودفست» أمس، ثلاث اتفاقيات تعاون مع كل من المنصة العالمية «تيك توك» و«شركة ميديا كاست» الرائدة في الصناعات الصوتية و«مؤسسة دبي للإعلام»، بهدف تمكين صُنّاع المحتوى الصوتي وتعزيز صناعة البودكاست وزيادة الوعي الرقمي والثقافة الرقمية، بالإضافة إلي تعزيز آليات كشف المعلومات المضللة وحماية الخصوصية عبر الإنترنت، في ضوء التحولات العالمية على صعيد استهلاك المحتوى الصوتي.
توجهات رقمية
وتأتي هذه الاتفاقيات في سياق ما تشهده صناعة البودكاست من تطور في العالم والمنطقة العربية، في ضوء التحولات المتسارعة على صعيد استهلاك المحتوى الصوتي، وفي إطار حرص نادي دبي للصحافة على مواكبة التوجهات الرقمية المستقبلية، وإيماناً منها بأهمية الشراكات في تطوير القدرات الإعلامية.
حضر توقيع الاتفاقيات منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، رئيسة نادي دبي للصحافة، ومحمد الملا، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للإعلام، وأمير جيلين، رئيس قطاع السياسات العامة في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا وباكستان وجنوب آسيا في «تيك توك»، وآلاء نوار، مدير تطوير الأعمال في «ميديا كاست».
آفاق جديدة
وبهذه المناسبة، أكدت منى المرّي أن هذه الاتفاقيات تعكس ثقة المؤسسات العالمية ببيئة دبي الداعمة للإبداع وصناعة محتوى إعلامي مؤثر ومبتكر، مشيرة إلى أن الاتفاقيات الثلاث تمثل محطة مهمة في مسيرة التعاون والشراكات المؤسسية التي تدعم مسيرة التطوير المستمرة للقطاع الإعلامي محلياً وإقليمياً ودولياً.
وقالت: «يحرص نادي دبي للصحافة منذ تأسيسه على بناء جسور تواصل فعالة بين المؤسسات الإعلامية في المنطقة العربية وحول العالم، عبر شبكة واسعة من العلاقات والشراكات التي أسسها على مدار أكثر من عقدين.
ولا شك في أن الشراكات الجديدة ستسهم في رفد القطاع الإعلامي بمزيد من الكفاءات والخبرات والابتكارات التي تعزز قدرته على مواكبة التحولات التكنولوجية المتسارعة».
وأضافت: «نؤمن بأن مستقبل الإعلام يقوم على التعاون وتكامل الجهود، ومن هنا تأتي أهمية هذه الاتفاقيات التي تفتح آفاقاً جديدة للتطوير وتبادل التجارب الرائدة، بما يخدم تطلعات قطاع البودكاست في المنطقة العربية، ويُعزز دوره المستقبلي صناعة إعلامية مؤثرة».
صناعة المستقبل
بدورها، عبرت مريم الملا، مديرة نادي دبي للصحافة، عن اعتزازها بتعاون النادي مع ثلاث من المؤسسات الإعلامية الرائدة. وقالت: «لا نواكب المستقبل فحسب، بل نُسهم في صناعته..
ومن هنا فالاتفاقيات الثلاث تجمع بين منصة توزيع عالمية، وشريك إنتاج وتقنيات، ومؤسسة إعلامية وطنية عريقة، لتمنح المبدعين العرب مساراً متكاملاً من الفكرة إلى النشر ومن التدريب إلى الاحتراف.
وهدفنا بناء منظومة عربية للبودكاست تقوم على المعرفة والمعايير المهنية، وتمكّن الشباب من تحويل شغفهم إلى صناعة مؤثرة، وبما يعزّز مكانة دبي مركزاً عالمياً لصناعة المحتوى الرقمي»، مؤكدة أن هذه الشراكات تأتي امتداداً لجهود دبي في بناء منظومة إعلامية متكاملة تستجيب للتحولات التكنولوجية وتلبي تطلعات الجمهور، بما يعزّز من تنافسية الإعلام العربي في المشهد الدولي.