انتشر مؤخرا على تطبيق تيك توك ترند يدعو لتناول الجزر الصغير قبل النوم بهدف تحسين جودة النوم، لكن خبراء التغذية يؤكدون أن هذا الادعاء يفتقر للأدلة العلمية.
ووفقا لموقع "فوكس نيوز" يحتوي الجزر على ألياف وكربوهيدرات وبوتاسيوم وفيتامين ك وبيتا كاروتين، الذي يحوله الجسم إلى فيتامين أ. هذه العناصر الغذائية مهمة للصحة العامة، إلا أنه لا يوجد دليل على أن أيًا منها يعمل كمساعد مباشر على النوم.
وقالت خبيرة العافية جيسيكا ماك إن سبب انتشار هذه الفكرة يعود إلى فهم مبسط لدور العناصر الغذائية في الجسم. فالبيتا كاروتين يساعد في الحفاظ على الإيقاع الحيوي الطبيعي للجسم، والبوتاسيوم يدعم استرخاء العضلات ووظائف الجهاز العصبي، لكن هذا لا يعني أن تناول الجزر قبل النوم يجعل الشخص ينام بشكل أسرع.
وأضافت ماك أن أي تأثير محتمل للجزر على النوم يكون غير مباشر، مثل المساعدة على استقرار مستوى السكر في الدم عند تناوله كجزء من وجبة خفيفة؛ ما قد يقلل بعض اضطرابات النوم لدى البعض. لكنها شددت على أن الفوائد محدودة وليست سحرية.
وبينت أن الأطعمة التي تم دراستها وتعدّ الأكثر تأثيرا على النوم تشمل الزبادي، الحليب، المكسرات، البذور، الشوفان، الموز، الكيوي، الكرز والحبوب الكاملة، خصوصا عند مزج الكربوهيدرات مع البروتين في الوجبة المسائية.
ورغم ذلك، يظل الجزر خيارا صحيا ومغذيا، فهو يدعم صحة العين، الجهاز المناعي، البشرة، والهضم، كما يساعد على تقليل الاعتماد على الوجبات المصنعة في الليل. وأوضحت ماك أن من يستمتع بالجزر يمكنه تناوله مساءً، ولكن لا يجب توقع أن يكون بديلا لمكملات النوم.
