
أعلنت "شروق" إضافة مشروع نوعي جديد في مدينة كلباء إلى محفظة مشاريعها في قطاع الفنون والثقافة هو "مركز كلباء للفن الصخري" الذي يعد من أكبر وأغنى مواقع النقوش الصخرية في دولة الإمارات، ويمثل نافذة على تاريخ المنطقة بما يضمه من نقوش وآثار من العصر الحجري الحديث أو ما قبله، وذلك بتوجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
جاء ذلك خلال إعلان "شروق" مستجدات مشاريعها التنموية والسياحية في مدينة كلباء، والتي تشمل نزل "رحّال" ومشروع "شاطئ كلباء" لترسيخ موقع المدينة وجهة متكاملة للسياحة البيئية والثقافية ووجهة واعدة للاستثمار النوعي.
وكشفت انطلاق تنفيذ الأعمال الإنشائية لمشروع "مركز كلباء للفن الصخري" من دائرة الأشغال العامة في الشارقة بمساحة إجمالية تقارب 3574 متراً مربعاً في موقع فريد على تل صخري قبالة الساحل مباشرة قرب منتزه الحفية والواجهة المائية في كلباء، ومن المقرر إنجاز الأعمال الإنشائية في الربع الثالث من 2026.
توثيق تاريخي
وتعمل "شروق" بالتعاون مع هيئة الشارقة للآثار وبمشاركة مؤسسات علمية وجهات أكاديمية وخبراء عالميين إلى جانب الجهود المحلية على توثيق الفن الصخري في الموقع، ومن أبرز هذه البعثات مؤسسة التراث الرقمي العالمي المتخصصة في التوثيق الرقمي، والتي تنمذج النقوش الصخرية وتوثقها وتتيحها للباحثين والمهتمين عبر المنصات الرقمية.
وسيضم المركز أكثر من 400 نقش على 150 كتلة صخرية، بينها رسومات حيوانات من العصر الحجري الحديث والعصر البرونزي والعصر الحديدي إضافة إلى بيوت حجرية، وقبور وتلال أصداف من فترات تمتد إلى القرن التاسع عشر، مع رموز لاحقة ترجع مشاهدها إلى فترات أحدث مثل ركوب الخيل، وصهر النحاس.
عروض تفاعلية تعليمية
وسيحتوي المركز عند اكتماله على عروض تفاعلية تعليمية ومرافق خدمية مثل مقهى، ومتجر هدايا على أن تتولى "شروق" إدارته وتشغيله، بالتعاون مع هيئة الشارقة للآثار لضمان الحفاظ على قيمته التراثية ولتقديم تجربة ثقافية متكاملة للزوار.