8778716-100177451

أظهر باحثون في جامعة كيوشو اليابانية أن تناول اللبن الزبادي يزيد من تنوع ميكروبات الأمعاء ويغير تركيبها، ووُجد أن الاستحمام في ينابيع الكلوريد الساخنة بعد تناول الزبادي يُحسّن عملية الإخراج أكثر من الزبادي وحده.

وتشير هذه النتائج إلى أن الجمع بين تدخلين في نمط الحياة - تناول الزبادي والاستحمام في الينابيع الساخنة - قد يُسهم في تحسين الصحة، ما يُبين إمكانية تطبيقهما في الطب الوقائي.

آثار الاستحمام في ينابيع حارة

وفي تجارب الدراسة، ركز الباحثون على الينابيع الساخنة اليابانية، بالتعاون مع مدينة بيبو في كيوشو، وهي منطقة تشتهر باسم "حمامات أونسن"، لدراسة آثار الاستحمام في ينابيع حارة بعد تناول الزبادي.

ووفق "مديكال إكسبريس"، شارك في هذه الدراسة 47 رجلاً وامرأة أصحاء لم يستحموا في أونسن خلال 14 يوماً قبل بدء التجربة. ثم وُزّع المشاركون عشوائياً على 3 مجموعات: مجموعة ضابطة، ومجموعة زبادي، ومجموعة زبادي مع استحمام في حمامات أونسن.

ولم تتلقَّ المجموعة الضابطة أي تدخل، بينما تناولت مجموعتي الزبادي 180 غراماً من الزبادي قليل السكر الذي يحتوي على بكتيريا Lactobacillus bulgaricus وStreptococcus thermophilus بعد العشاء يومياً. 

وإلى جانب الزبادي، استحمّت المجموعة الثالثة في نبع كلوريد بيبو لأكثر من 15 دقيقة مرة واحدة على الأقل كل يومين.

وقبل وبعد فترة التدخل التي استمرت 4 أسابيع، أُجريت مسوحات لميكروبات الأمعاء باستخدام عينات من البراز، ووُزّع استبيان حول حالة التغوط يحتوي على 14 بنداً، تضمّن تقييماً لتكرار التغوط، وقوامه، والشعور بعدم اكتمال الإخراج، واستخدام الملينات.

نتائج التجربة

وأظهرت النتائج زيادةً ملحوظةً في تنوع ميكروبات الأمعاء في مجموعة الزبادي، مصحوبةً بتغيّرات في الوفرة النسبية لأنواع بكتيرية متعددة.

ومن الجدير بالذكر أن هذه التغيرات الميكروبية لم تُلاحظ في أيٍّ من المجموعة الضابطة أو مجموعة الزبادي مع أونسن. 

تحسن حركة الأمعاء

ومع ذلك، أظهرت كلٌّ من مجموعة الزبادي ومجموعة الزبادي مع الاستحمام في ينابيع حارة تحسناً ملحوظاً في درجات حركة الأمعاء والإخراج، مع إظهار المجموعة الأخيرة تأثيراً أكثر وضوحاً.

وتشير هذه النتائج إلى أن تناول الزبادي قد يُعزز تنوع ميكروبات الأمعاء، وأن دمجه مع الاستحمام في ينابيع حارة يُمارس تأثيراً إضافياً أو تآزرياً لتحسين حالة التغوط.