الأغذية عالية الجودة تضم الحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات (أرشيفية)

بعد انتهاء رمضان يحتاج الصائمون إلى سياسة غذائية رشيدة تحافظ على المكاسب الصحية التي تحققت لهم خلال أيام الشهر الكريم، حيث يجد الكثيرون أنفسهم أمام تحدٍّ جديد يتمثل في ضرورة العودة إلى نظام غذائي متوازن وصحي.

ويقول د. سعد محجوب، الأستاذ بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، التابع لوزارة الزراعة المصرية ان النظام الغذائي المتوازن يعتمد على التدرج في تناول الطعام، وزيادة استهلاك الفواكه والخضروات، والحد من الدهون والسكريات، لتحقيق نمط غذائي صحي يعزز المناعة والصحة.

ويوضح أن الجسم يتكيف طوال رمضان على نمط غذائي يعتمد على صيام ساعات طويلة، ثم الإفطار على وجبات غنية بالسعرات الحرارية في وقت قصير، ثم تناول السحور في وقت متأخر من الليل، لذا فإن اتباع سياسة تغذية رشيدة بعد رمضان، يعد أمرا ضروريا للحفاظ على الصحة، وتجنب المشكلات الهضمية، وزيادة الوزن.

ويضيف انه مع انتهاء رمضان يحتاج الجسم إلى العودة تدريجياً إلى نظام غذائي متزن يراعي الاحتياجات الغذائية والصحية والظروف المعيشية لكل فرد.

وينصح د. سعد محجوب، بالعودة التدريجية للنظام الغذائي المعتاد، بحيث يبدأ الشخص بتناول وجبات خفيفة ومتوازنة، بدلا من القفز مباشرة إلى ثلاث وجبات رئيسية ثقيلة، ويفضل تقسيم الطعام إلى خمس أو ست وجبات صغيرة يومياً لتعزيز كفاءة عملية الهضم وتقليل الشعور بالخمول.

ويجب تجنب الأطعمة الدسمة والمقلية، لذا يجب تقليل استهلاك الأطعمة الدسمة والمقلية، والتركيز على الطعام المسلوق والمشوي، والتركيز على طرق الطهي الصحية.

ويفضل زيادة استهلاك الفواكه والخضروات

بعد رمضان، لأنها غنية بالألياف التي تساعد في تحسين الهضم، بالإضافة إلى أنها غنية بالفيتامينات والمعادن، التي تعزز المناعة وتحافظ على النشاط البدني والعقلي.

ومن المهم شرب كميات كافية من الماء بما لا يقل عن 2 إلى 3 لترات من الماء يوميا، للحفاظ على ترطيب الجسم وتعزيز عملية الهضم والتمثيل الغذائي.

ويجب عدم الإفراط في الحلويات، مع ممارسة النشاط البدني بانتظام، بعد فترة من الخمول وانخفاض مستوى النشاط البدني خلال رمضان، لذا يصبح من المهم العودة إلى ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مثل المشي أو الجري أو التمارين المنزلية، للحفاظ على اللياقة البدنية وتحسين الدورة الدموية.