نادي-دبيييي

نظّم نادي دبي للصحافة جلسة نقاشية استضاف خلالها شو زي تشيو، الرئيس التنفيذي لمنصة Tik Tok العالمية الرائدة في مجال توزيع مقاطع الفيديو القصيرة على الأجهزة المحمولة، وشارك فيها نخبة من صُنّاع المحتوى، وذلك في إطار مساعي النادي لبناء القدرات ونقل المعرفة في مجال الإعلام الجديد، والتعرف على آراء وأفكار قيادته العالمية وبما يسهم في دعم جهود تطوير الإعلام المحلي والعربي.

 

وفي مستهل الجلسة النقاشية، رحّبت سعادة منى المرّي بـ شو زي تشيو، الرئيس التنفيذي لمنصة Tik Tok، والمشاركين في اللقاء، مشيرة إلى أن هذا النقاش يعد فرصة للاقتراب من رؤى القيادة التنفيذية لواحدة من أهم منصات الإعلام الجديد وهي من الأوسع انتشاراً حول العالم بعدد مستخدمين يقدر بمئات الملايين، ويمثل الشباب النسبة الأكبر منهم.

ولفتت سعادة منى المرّي إلى حرص نادي دبي للصحافة على تنظيم مثل تلك اللقاءات تماشياً مع نهجه الدائم في إطلاق المبادرات التي تعود بالنفع على قطاع الإعلام عموماً، وعلى الأجيال الجديدة من صُنّاع إعلام المستقبل بصفة خاصة، والتي تمثل البيئة الرقمية المساحة الأكبر والأهم لتوسعه وانتشاره.

وقالت سعادتها: " التواصل المباشر مع قيادات عالمية مؤثرة في مجال الإعلام الجديد يفتح نوافذ معرفية مهمة على مستقبل القطاع... النادي أسّس على مدار أكثر من 20 عاماً شبكة علاقات واسعة تضم أهم مؤسسات الإعلام العربية والعالمية، ونعمل على توظيف تلك الروابط في خدمة الإعلام المحلي والعربي وصُنّاع المحتوى بصورة عامة".

وأضافت: "تيك توك تجربة جديرة بالدراسة والتوقف عندها للتعرف عن قرب على مقومات نجاحها وانتشارها اللافت حول العالم.. يسعدنا أن يكون هذا اللقاء فرصة للاقتراب من فكر ورؤى الشخص المسؤول عن قيادة كتيبة العمل في منصة عالمية نجحت في اكتساب قاعدة جماهيرية عريضة تقدر بمئات الملايين حول العالم".  

مكانة رائدة

وخلال اللقاء، أعرب شو زي تشيو، الرئيس التنفيذي لمنصة Tik Tok عن سعادته بالتواجد في دبي والتواصل المباشر مع صانعي المحتوى والتعرف على ما يقدمونه من إبداعات، مشيراً إلى الدور الرائد الذي تقوم به دبي في توحيد الجهود الرامية إلى تطوير  المحتوى، بما تتمتع به من مكانة وإمكانيات.

وأوضح تشيو أن الركائز الأساسية الثلاثة للمنصة هي الاكتشاف والإبداع والمجتمع. وانها مصممة لربط المستخدمين بالمحتوى الذي يتوافق مع اهتماماتهم، مع تمكين المبدعين من خلال توفير مجموعة قوية من الأدوات، مشيراً إلى أنه مع الآلاف من التأثيرات والقدرات المتقدمة في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا التوليدية، يوفر كل من TikTok وCapCut  للمبدعين فرصًا لا حدود لها لاستخدامها في إبراز أفكارهم ورواية القصص المرئية.

وناقش الرئيس التنفيذي الفرق الرئيسي بين TikTok والمنصات الأخرى، مؤكداً أن المنصة تركز  على الاكتشاف القائم على الاهتمامات، وأن محرك الاكتشاف يعطي الأولوية للمحتوى الذي يتناسب مع اهتمامات المستخدمين، لافتاً أن العامل الأكثر أهمية عندما ينشر صانعي المحتوى مقاطع فيديو هو عدد المشاهدين الذين يشاهدون المحتوى من البداية إلى النهاية، وهو ما يعد مقياساً للتفاعل الكامل لخوارزميات التعلم الآلي، مما يزيد من انتشار الفيديوهات على نطاق واسع ووصولها إلى جمهور أوسع.

كما سلط المدير التنفيذي لـ TikTok الضوء على أهمية تركيز المبدعبن على صناعة السعادة والأمل والتركيز على العناصر الملهمة في المجتمع، مشيراً إلى أنه في كل عام تعلن المنصة على أفضل 10 مقاطع فيديو  تنشر السعادة بين الناس،  ما يدل على الأثر الإيجابي الذي يحدثه الإبداع وصناع المحتوى في المجتمع.

وأضاف أن TikTok تعمل على إطلاق ميزات مصممة خصيصًا للمنطقة، لافتاً إلى أهمية عنصر الجودة العالية التي يجب أن تتوافر في مقاطع الفيديو للتمكن من جذب أكبر عدد من المتابعين. مؤكداً أن إنشاء منصة متنوعة تقدم قيمة حقيقية للجميع، يجب أن يتوافق مع توفير الأدوات التي تحافظ على تجربة إبداعية مميزة لجميع المستخدمين.

كما سلط الرئيس التنفيذي لمنصة TikTok الضوء على إطلاق المنصة لميزة جديدة للمعلنين توفر ترجمة لغوية بشكل مباشر، إضافة إلى ميزة جمع التعليقات من صناع المحتوى حول طرق تحسين محتواهم وتوسيع نطاق وصولهم إلى جمهور أوسع.

ويقع المقر الرئيسي العالمي لـ TikTok في كل من لوس أنجلوس وسنغافورة، وإضافة إلى مكاتبها في دبي، تنتشر مقار الشركة في عدد من المدن والعواصم العالمية الرئيسية تشمل: نيويورك ولندن ودبلن وباريس وبرلين وجاكرتا وسيول وطوكيو.

وقالت مريم الملا، مدير نادي دبي للصحافة: "نستلهم من فكر دبي وانفتاحها على العالم أسلوب عمل نسعى من خلاله إلى توسيع دائرة شراكاتنا الاستراتيجية مع أهم وأكبر الأسماء في عالم الإعلام سواء المحلي أو الإقليمي وكذلك العالمي، ونحرص على أن تكون تلك العلاقات سبيلاً لاكتشاف مزيد من الفرص لتقديم ميزات جديدة للإعلاميين سواء في دولة الإمارات أو على مستوى العالم العربي. ونواكب في جهودنا التطور السريع في عالم الإعلام، بما يستدعيه من الوقوف على أبرز مستجداته، وتوفير الفرص لصنّاع إعلام المستقبل للتعرف على المقومات التي تساعدهم على تعزيز تنافسية ما يقدمونه من محتوى ينتظر المتلقي أن يكون بمعايير تنافسية عالمية".

من جانبهم، أعرب صُنّاع المحتوى المشاركون عن سعادتهم بحضور اللقاء، مؤكدين تقديرهم لجهود نادي دبي للصحافة وما يقوم به من مبادرات وما يوفره من فرص لحوارات مهنية تلقي الضوء على تجارب مهمة، وتسهم في دعم المعنيين بصناعة المحتوى الإعلامي بأفكار ورؤى جديدة تعزّز تجربتهم الإعلامية وتعينهم على تحقيق مستويات جديدة من التميز والإبداع.

يُذكر أن "نادي دبي للصحافة"، وفي إطار حرصه على تأكيد مكانة دبي الريادية في مجال العمل الإعلامي، يولي اهتماما كبيراً لصُنّاع المحتوى في ضوء تنامي الاهتمام بالمحتوى الرقمي واتساع دائرة انتشاره حيث ترجم النادي هذا الاهتمام عبر مجموعة من المبادرات التي أطلقها ومن أبرزها "دبي بودفِست"، الحدث الأكبر من نوعه على مستوى المنطقة لصُنّاع المحتوى الصوتي، و" جائزة البودكاست العربي" الهادفة إلى الاحتفاء بالتميز في مجال صناعة التدوين الصوتي وهي الجائزة الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، وتعنى بمجموعة من المحاور الأساسية وفي مقدمتها التكنولوجيا وبناء القدرات الإبداعية، وتشجيع الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص.