روابط خطررر

أصبحت التكنولوجيا جزءاً لا يتجزأ من حياتنا، في عالمنا الرقمي المتسارع، ومع التطور الكبير، حيث تزايدت المخاطر التي تهدد أمننا الرقمي، وأصبح من الضروري توخّي الحذر الشديد عند التعامل مع الأجهزة والتطبيقات؛ ومن أبرز هذه المخاطر الضغط على الروابط الإلكترونية المجهولة التي قد تحمل في طياتها تهديدات كبيرة.

وأكد المستشار الدكتور علاء نصر، أنها باب مفتوح للمخاطر تصلنا عبر رسائل البريد الإلكتروني، أو الرسائل النصية، أو عبر مواقع التواصل، قد تبدو عناوين الروابط جذابة ومغرية، وفي المقابل لا ندرك بدقة وجهتها أو محتواها، وما تخفي وراءها الكثير من الأخطار.

وأشار إلى أن منها البرامج الضارة، مثل الفيروسات، والبرامج التجسسية التي يمكنها أن تتسلل إلى الكمبيوتر أو الهاتف، وتتسبب في تلف البيانات أو سرقتها، وصفحات «الويب» الاحتيالية «بهدف سرقة معلوماتك الشخصية أو المالية، وكذلك «فيشينغ»، وهي عملية ينفذها المحتالون بمحاكاة هُوية مؤسسات مالية معروفة، وشركات للحصول على أرقام بطاقات الائتمان وكلمات المرور. والفخّ الحديث هو الروابط المختصرة، لتقليل طولها، وهي مجهولة الوجهة.

وقال الدكتور علاء: إن الإمارات وضعت تشريعات صارمة لمكافحة الجرائم الإلكترونية، ويعاقب القانون كل من يرتكب جرائم القرصنة والاختراق الإلكتروني بعقوبات شديد، كالحبس الذي يصل إلى سنوات عدة، بحسب الجريمة. والغرامة المالية، وتصل إلى الإبعاد، في حالة المقيمين.

وأضاف: يجب أن نكون على دراية بمخاطر الضغط على الروابط المجهولة، واتخاذ الاحتياطات اللازمة، لحماية أنفسنا وأجهزتنا، بوضع رموز القفل والتأكد من صحة الرابط، وتجنب فتح المرفقات عبر البريد الإلكتروني، من مصادر غير معروفة، والحفاظ على تحديث برامج حماية مكافحة الفيروسات.