غيبوبة حس

أشارت دراسة حديثة، أجراها فريق من الباحثين بقيادة مستشفى ماساتشوستس العام بالولايات المتحدة، إلى أن 25% من مرضى الغيبوبة، يظلون في حالة وعي تمكنهم من إجراء الاختبارات المعرفية، مثل فتح وضم اليد.

وقالت د. يلينا بوديان، الباحثة الرئيسة بالدراسة من المستشفى: «يظهر بعض المرضى الذين يعانون إصابات دماغية شديدة، وكأنهم فقدوا الاتصال بعالمهم الخارجي، ولكن التقييم بتقنيات متقدمة، مثل الرنين المغناطيسي الوظيفي، القائم على المهام وتخطيط كهربية الدماغ، كشف عن وجود نشاط دماغي يشير إلى خلاف ذلك».

خضع للدراسة 241 مشاركاً بالغاً، كانت أعمارهم 38 عاماً عندما تعرضوا للإصابة، 64% منهم ذكور، من ستة مواقع مختلفة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وبلجيكا وفرنسا، كلهم بالغون، عانوا شكلاً من أشكال إصابات الدماغ، التي أدت إلى دخولهم في حالة غيبوبة، أو الحد الأدنى من الوعي، وهي الحالة حيث يكون لدى الشخص بشكل عام علامات محدودة على الوعي والاستجابات للتحفيز، في حين عانت الغالبية صدمة دماغية غير محددة، مثل إصابات دماغية رضخية، تليها السكتة القلبية والسكتة الدماغية.

وأضافت د. يلينا بوديان: «خضع جميع المشاركين لتخطيط كهربية الدماغ والتصوير بالرنين المغناطيسي لقياس النشاط الكهربائي ووظيفة الدماغ بشكل عام، لفترة الدراسة التي استمرت 17 عاماً، وخلصنا إلى أن 25%، من المشاركين كانوا قادرين على الاستجابة لتعليمات، مثل تخيل فتح وضم يدك، متبوعاً، بالتوقف عن تخيل فتح وضم يدك».