6dp08qcq1k81h6ppn

أعلنت مجموعة عمل الإمارات للبيئة عن إختتام الدورة الـ28 من حملة جمع علب الألمنيوم، والتي أقيمت في 9 نوفمبر بنجاح على مستوى الدولة، مشيرة إلى تمكن المشاركين في الحملة من جمع 13,988 كيلوجراما من علب الألمنيوم، وهو أعلى كمية يتم جمعها في يوم واحد منذ بدء البرنامج. ويعكس هذا الإنجاز التزام المجتمع واستجابته الجماعية للدعوة إلى العمل البيئي. وأسمهت الجهود إلى تخفيف 210 طن متري مكافئ من ثاني أكسيد الكربون، وتوفير 340  متر مكعب من مساحة مكب النفايات والحفاظ على 3,183 مليون وحدة حرارية بريطانية من الطاقة.

وقالت السيدة حبيبة المرعشي، العضو المؤسس ورئيسة مجموعة عمل الإمارات للبيئة أن الحملة التي أقيمت تحت شعار "مع مفهوم أستطيع .. المستقبل سيكون بين أيدينا"، وتهدف الحملة إلى زيادة الوعي بأهمية إعادة تدوير علب الألمنيوم وإشراك مختلف شرائح المجتمع والشركات المحلية في ممارسات مستدامة، منوهة إلى كل طن من الألمنيوم المعاد تدويره يوفر ما يصل إلى 95% من الطاقة اللازمة لإنتاج علب جديدة، مما يؤكد التأثير الكبير للجهود الجماعية التي يبذلها أفراد المجتمع. ومع اختتام الحملة تمكنت مجموعة عمل الإمارات للبيئة من جمع إجمالي 29,453 منذ بداية هذا العام وتحقيق 92.6% من هدف 2024 المتمثل في جمع 31,800 كجم.

وأوضحت أن الحملة تتوافق مع أهداف الاستدامة العالمية وتبني على الزخم الذي تم توليده في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، وفي ضوء الحاجة الملحة إلى معالجة آثار تغير المناخ وتعزيز الإدارة البيئية، تسعى هذه الحملة إلى تثقيف المجتمع حول أهمية إعادة تدوير علب المشروبات، والتي يمكن إعادة تدويرها إلى أجل غير مسمى.

وقالت السيدة حبيبة المرعشي: "إن كل علبة مشروب تنتهي في مكب النفايات تمثل فرصة ضائعة للاستدامة، ومن خلال حملة التجميع هذه، نهدف إلى زيادة الوعي وتعزيز المشاركة المجتمعية والمساهمة بشكل كبير في الاقتصاد الدائري. لإغلاق حلقة إعادة التدوير، يجب أن نعمل كوحدة واحدة - أفراد ومجتمعات وصناعات".

وأضافت: "إن حملة جمع علب الألمنيوم لديها خطة منظمة تشجع المجتمعات المحلية والمدارس والمؤسسات على المشاركة من خلال جمع علب المشروبات المصنوعة من الالمنيوم وإيداعها في نقاط التجميع المخصصة في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد تعاونت مجموعة عمل الإمارات للبيئة مع السلطات المحلية وشركات إعادة التدوير لضمان معالجة العلب المجمعة بكفاءة، مما يعزز مفهوم أن كل علبة يتم إعادة تدويرها تساهم في مستقبل مستدام. وكجزء من المبادرة، تقدم المجموعة ورش عمل وموارد تعليمية لتسليط الضوء على فوائد إعادة التدوير وأهمية الحد من النفايات والخطوات العملية التي يمكن للجميع اتخاذها لدعم كوكب أكثر اخضرارًا.

وقالت: "إن هذه الحملة لا تتعلق بإعادة التدوير فحسب؛ بل إنها دعوة للحفاظ على البيئة للأجيال القادمة، فمن خلال اتخاذ الإجراءات اليوم، نساهم في نظام بيئي أكثر مرونة ونظهر التزامنا بالحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية وكذلك الموائل".

كما قالت:" تظهر الأبحاث أن صناعة الألمنيوم تتوقع زيادة كبيرة في إنتاج علب الألمنيوم. ولذلك، فإن تغيير ممارسات إعادة التدوير لدينا لم يكن أكثر أهمية من أي وقت مضى. سيؤدي تأثير "حملة جمع علب الألمنيوم" إلى خفض كبير في انبعاثات الغازات الدفيئة سنويًا. وبالتالي، نحن بحاجة إلى النجاح بشكل جماعي في إعادة تدوير نسبة أعلى بكثير من علب الألمنيوم المنتجة في دولة الإمارات العربية المتحدة للمساعدة في تحقيق صفرية الكربون بحلول عام 2050."

كما أعربت السيدة حبيبة المرعشي عن امتنانها للمشاركين بقولها: "نحن سعداء بنتيجة حملة جمع علب الألمنيوم لهذا الشهر. إن التفاني الذي أظهره أعضاء المجتمع يوضح التزامًا قويًا بالمسؤولية البيئية. يمكن إعادة تدوير كل علبة تم جمعها، وهذا يساعد في الحفاظ على مواردنا وتعزيز ثقافة الاستدامة داخل مجتمعاتنا، وقد أبرزت ردود الفعل من المشاركين زيادة الوعي والفهم للممارسات المستدامة ورغبة في المشاركة الفاعلة والنشطة، مما يؤكد بشكل أكبر على ان هذه الحملة الوطنية قد نجحت في تعزيز الثقافة البيئية".