أفاد مركز محمد بن راشد للفضاء بأن الفترة الزمنية المتبقية على انطلاق رحلة هزاع المنصوري، أول رائد فضائي إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية، هي 29 يوماً، إذ ستبدأ الرحلة من محطة "بايكونور" الفضائية في كازاخستان، يوم 25 سبتمبر المقبل، عند الساعة الخامسة و56 دقيقة مساءً، بتوقيت الإمارات، والوصول سيكون عند منتصف الليل، أما فتح بوابة المركبة إلى محطة الفضاء الدولية فسيكون بعد ساعتين من التحام المركبة، وذلك للتأكّد من إجراءات السلامة.
ويعتبر المنصوري أول عربي يشارك في الأبحاث العملية في الفضاء، حيث سينفذ 16 تجربة علمية، بينها ست تجارب على متن المحطة.
ولفت المركز إلى أن التحضيرات لهذه المهمة بدأت في الثالث من سبتمبر عام 2018، من خلال تدريبات متنوعة لكل من هزاع المنصوري، وسلطان النيادي، تحضيراً للمهمة.
وقال مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، يوسف حمد الشيباني، إن "التجارب والأبحاث العلمية، ستسهم بشكل كبير في إثراء المعرفة الإنسانية والخروج بقاعدة بيانات يمكن مشاركتها مع مختلف الجهات المحلية والدولية، والتي بدورها ستفتح آفاقاً جديدة في المجتمع العلمي العالمي".
وسينفذ رائد الفضاء، هزاع المنصوري، 16 تجربة علمية بالتعاون مع وكالات فضاء عالمية منها الروسية روسكوسموس، ووكالة الفضاء الأوروبية "إيسا"، بينها ست تجارب على متن محطة الفضاء الدولية لدراسة تفاعل المؤشرات الحيوية لجسم الإنسان في الفضاء، مقارنة بالتجارب التي أجريت على سطح الأرض، ودراسة مؤشرات حالة العظام، والاضطرابات في النشاط الحركي، والتصور وإدراك الوقت عند رائد الفضاء، إضافة إلى ديناميات السوائل في الفضاء، وأثر العيش في الفضاء على البشر.
من جانبه، قال مساعد المدير العام للشؤون العلمية والتقنية في المركز، مدير برنامج الإمارات لرواد الفضاء، سالم المري: "بوصول هزاع المنصوري في سبتمبر المقبل إلى المحطة الدولية، ستصبح دولة الإمارات العربية المتحدة الدولة رقم 19، التي ستسهم في الأبحاث العلمية عن طريق بيانات سيقدمها المنصوري مرتبطة بجسم الإنسان وحياته، خصوصاً أنه سيكون أول رائد فضاء من المنطقة العربية يشارك في هذه الأبحاث".