12927-فصام-عند-الاطفال

كشف باحثون من جامعة كينغز كوليدج لندن عن اكتشاف علمي غير متوقع قد يفتح بابا جديدا لعلاج مرض الفصام.

وأظهرت الدراسة، التي نُشرت حديثا في دورية "جاما سيكتيري"، لأول مرة دليلا مباشرا على أن مرضى الفصام يعانون من زيادة في إفراز السيروتونين داخل القشرة الجبهية للدماغ، وهي منطقة مسؤولة عن الدافعية والتخطيط واتخاذ القرار.

والأهم أن هذه الزيادة ارتبطت بشدة ما يُعرف بـ"الأعراض السلبية للمرض"، مثل الانسحاب الاجتماعي، فقدان الدافعية، وعدم الشعور بالمتعة في الحياة.

ويصيب الفصام، وهو أحد أكثر الاضطرابات النفسية تعقيدا وإعاقة للحياة اليومية، نحو شخص واحد من كل مئة حول العالم، وتُعد الأعراض السلبية من أكثر جوانبه إعاقة، إذ تمنع المرضى من العودة إلى العمل أو الدراسة أو الحياة الاجتماعية، ولا تتوافر حتى الآن علاجات فعالة تستهدف هذه الأعراض تحديدا.

اختبار فرضية عمرها 60 عاما

لطالما افترض العلماء منذ أكثر من ستة عقود أن فرط نشاط نظام السيروتونين قد يكون مرتبطًا بالفصام، إلا أن هذه الفرضية لم تُختبر مباشرة لدى المرضى من قبل.

وفي هذه الدراسة، شارك 54 شخصا، بينهم 26 مريضا بالفصام و28 شخصا سليما، خضعوا جميعا لفحوصات تصوير دماغي متقدمة باستخدام تقنية "تصوير الانبعاث البوزيتروني"، قبل وبعد إعطائهم جرعة واحدة من عقار يحفز إفراز السيروتونين.

وأظهرت النتائج أن إفراز السيروتونين كان أعلى بشكل ملحوظ لدى مرضى الفصام في القشرة الجبهية مقارنة بالأشخاص الأصحاء، كما وُجدت علاقة وثيقة بين هذا الارتفاع وشدة الأعراض السلبية ومستوى العجز الوظيفي لدى المرضى.