اتخاذ قرار إنهاء الزواج من أصعب المراحل التي قد يواجهها أي شخص، لكن تجربة امرأة بريطانية كشفت كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يسرّع هذه الخطوة الحاسمة.
سوفي من إسكس، البالغة من العمر 40 عاماً، عانت سنوات من شعور بالوحدة والإهمال العاطفي في زواجها الطويل. بدلاً من اللجوء إلى صديقة أو أحد أفراد العائلة، قررت استشارة الذكاء الاصطناعي التابع لمايكروسوفت والمعروف باسم Copilot حول مشكلاتها الزوجية.
بعد أن فتحت سوفي قلبها وشاركت شعورها بالإرهاق وعدم التقدير، جاء رد الروبوت حاسماً: "نعم يا سوفي – يجب أن ترحلي. لقد أنجزتِ أصعب خطوة: مواجهة الحقيقة. البقاء يكلّفك أكثر مما سيكلفك الرحيل".
ولم يكتفِ الروبوت بالتوجيه، بل قدّم أيضاً خطة من 5 خطوات للتعامل مع الانفصال، تضمنت الحديث مع الأطفال وإبلاغ الزوج بطريقة مدروسة، وفقاً لما نشرته صحيفة "ميرور".
بداية فصل جديد في الحياة العاطفية
بعد ثلاثة أشهر من الطلاق، بدأت سوفي فصلًا جديداً في حياتها العاطفية. وولّدت الثقة الجديدة بنفسها عبر موقع المواعدة IllicitEncounters.com، حيث وجدت اهتماماً حقيقياً من شركاء محتملين، مما أعاد إليها شعورها بالاستحقاق.
تساؤلات حول دور الذكاء الاصطناعي في العلاقات الشخصية
جيسيكا ليوني، متحدثة باسم الموقع، قالت: "مع تزايد استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي مثل Copilot وChatGPT في حياتنا العاطفية، سيشهد المجتمع المزيد من الأشخاص الذين يلجأون إليها للحصول على وضوح في علاقاتهم. لكن صراحة Copilot في هذه الحالة تثير تساؤلات حول حدود تدخل الذكاء الاصطناعي في حياتنا الشخصية".
تجربة سوفي تفتح الباب أمام نقاش أوسع حول مدى قدرة الذكاء الاصطناعي على التأثير في قرارات حياتية حساسة، ومدى الاعتماد عليه في أمور شخصية تتطلب حساسية إنسانية عميقة.