ميتافريس-رياضة

تعلق صناعة التسويق حالياً الآمال على عالم «الميتافيرس»، حيث تواصل العلامات التجارية ووكالاتها الأمل في أن يجلب «الميتافيرس» إمكانيات تحويلية في كل قطاع تقريباً فماذا عن قطاع الرياضة الذي شهد أحداثاً ومناسبات رقمية متزايدة في الآونة الأخيرة، مما ضاعف من حماس العلامات التجارية للانخراط أكثر مع قاعدة المعجبين عبر الإنترنت. فما الذي يخبئه المستقبل لهذا القطاع في عالم «الميتافيرس»؟

تفيد المديرة الإعلامية في وكالة تسويق الأداء الرقمي «تاغ» هانا طومسون: «الرياضة لا تختلف عن أي قطاع آخر، وهناك آمال معلقة على تحول كبير حقيقي، وهذا التحول تدعمه تطورات مثيرة».

وتقول في مقال نشرته في الموقع المتخصص بالتسويق «درم» إن الجلوس في غرفة معيشة لمشاهدة كرة قدم على شاشة تلفزيون افتراضية هو «الميتافيرس»، وتلك تبدو بشكل متزايد مستقبل مشاهدة الألعاب الرياضية وهي ترى في «الميتافيرس» أبعاداً، حيث تواصل العلامة التجارية مع الزبائن رياضياً ستقود التوقعات بفرص مربحة لوسائل البث ومنصات التدفق المستمر والعلامات التجارية في المستقبل.

وتشير إلى أحداث رقمية مهمة أشعلت حماس الفرق والأندية الرياضية على مستوى العالم، مثل قيام منصة «روبلوكس» لألعاب الفيديو، وما تمثله كعالم افتراضي يضم ألعاباً من إنشاء المستخدمين ومساحات اجتماعية، باستضافة حفلة موسيقية مباشرة مع مغني الراب ليل ناس إكس، في ديسمبر 2020 شوهدت 33 مليون مرة خلال عطلة نهاية أسبوع واحدة. وما شهده هذا العام وحده، من تجنيد فريق البيسبول «اتلانتا برايفز» شركة تطوير ألعاب الفيديو والبرمجيات الأمريكية «ابيك غيمز» لإعادة إنشاء ملعب بيسبول في جورجيا «ترويست بارك»، وما كشفه فريق كرة قدم «مانشستر سيتي» عن خطط مماثلة لملعب الاتحاد لكرة القدم، كما اختبر عدد من المعجبين مشاهدة فريق كرة قدم «ايه سي ميلان» على شكل «أفاتار» في ميتافيرس.

ويقال إن محركات ألعاب الفيديو فتحت إمكانيات غير محدودة لتصميم مجموعات إبداعية، فيما رأت فرق التسويق فرصاً لتوليد تدفقات جديدة للإيرادات من خلال السلع والمقتنيات الحقيقية والافتراضية، والعلامات التجارية مشهد افتراضي أعمالي وإبداعي جديد.