دادا-فادي

يطلق محبّو فادي أندراوس عليه لقب "الوحش"! خصوصاً الأشخاص المحترفين الذين يعملون معه في إنتاج وتنفيذ أعماله الفنية الخاصّة. وذلك بسبب شخصيته الفريدة وبراعته في المجال الفني، فهو رمز للفنان الشامل والمتكامل: مغنٍ، ممثّل، منتج ومصمّم ملابسه الخاصّة، وممتلئ بالوحي والأفكار الخارجة عن المألوف، وصاحب هوية خاصة لا تشبه أحداً من حيث الصوت والصورة والحضور والشكل والشخصيّة والإنسانية والمعاملة.

تستحوذ أعمال فادي أندراوس الفنية وقتها لتنضج، فهو يخطط ويعمل بصمت ويُشرف على كلّ تفاصيل الإنتاج حتّى يفجّر طاقته في العمل المنتظر.

هذه المرّة كان لجمهور فادي في المغرب العربي الحصّة الأكبر، فبتعاون أوّل مع المنتج الموسيقي المغربي MoBeazy، قرّر الطرفان إطلاق "دادا" لتكون أول إصدارات أندراوس باللهجة المغربية. فأتقنها بامتياز، وامتزجت الإيقاعات العربية مع تلك الأفريقية والعالمية لتصف الديناميكيّة في فادي وحركاته على المسرح. كما عبّرت الكلمات الجميلة عن طبعه الرومانسي المرهف. أمّا الفيديو كليب فهو من إخراج مايا صليبا، التي كانت أوّل من آمن بفادي الفنان منذ أيام "ستار أكاديمي"، فأحبّت إظهاره على طبيعته، والكاريزما الخاصّة به طاغية في الكليب حيث اختارت تصويره على شواطئ البترون في لبنان، لأنّ طبيعة البترون وألوان السوق والشوارع القديمة قريبة من هويّة الأغنية المغربية، فعكست روح الأغنية في المشاهد والرقص.