عما-تشخيصص

اختلطت مشاعر سيدة من ولاية كولورادو الأمريكية بعدما أبصرت النور للمرة الأولى منذ 15 عاماً، بعدما اكتشف الأطباء أخيراً أن معاناتها من حالة العمى كانت بسبب تشخيص خاطئ.

وتغيرت حياة الأم كوني بارك بالكامل عقب إجراء طبي بسيط وجد أن تراجع وتشويش البصر الذي اشتكت منه يعود لإصابتها بانفصال الشبكية، في حين أكد التشخيص الأخير أن ما عانت منه هو إعتام عدسة العين، وهي حالة شائعة يمكن علاجها.

ونقلت ميرور عن كوني قولها: في اللحظة التي أخبرنا فيها اختصاصي الشبكية أن شبكية عيني لم تكن مصابة شعرنا بالكثير من الغضب.

وأضافت: انتابني الاستياء تجاه الأطباء، لكن في اليوم الذي تلقيت فيه علاج إعتام عدسة العين وتمكنت من الإبصار، تناسيت جميع مشاعر الغضب واستبدلتها بالفرحة الطاغية.

وفي نوفمبر الماضي خضعت كوني لأول عملية جراحية لعلاج عينها اليمنى، وقالت عن لحظة رفع الرقعة عن عينها في اليوم التالي: «كان أول ما رأيته هو حاجب الممرضة ورموشها، وبدأت في البكاء.

وتفاجأ الطبيب بقدرة المريضة على قراءة مقياس النظر بصورة كاملة بعدما اكتفى في السابق بوعدها باستعادة قدرتها على البصر بصورة تدريجية.

وبعد عملية جراحية أخرى في العين الثانية تمكنت كوني من استعادة قدرتها على الإبصار بكلتَي عينيها، واستغنت عن خدمة كلب الإرشاد وأدوات المساعدة في المشي ونالت وظيفة مكتبية في مرفق صحي.

وتقول الأم عن أعوام الظلام التي عاشتها بلا نظر، إنها لم يكن لديها أي فكرة عن شكل ابنتها البالغة، وكانت آخر مرة رأت فيها حفيدها الأكبر حينما كان بعمر أسابيع فقط.

وبدأت كوني تعاني من ظهور هالات وتشويش في البصر لأول مرة أثناء قيادة سيارتها عام 2003، وتوجهت إلى الطبيب الذي أخبرها بإصابتها بمرض الجلوكوما.

وبعد ثلاثة أسابيع بدأت في فقدان المزيد من قدرتها على الإبصار ولم تعد قادرة على تحديد الأشياء المحيطة بها.

ولم تصدق كوني حقيقة حالتها إلا بعدما بدأت بالفعل بالتعرض للإيذاء جراء السقوط أو الاصطدام بالأشياء بعدما فقدت أكثر من 85% من قدرتها على الإبصار خلال شهر ونصف الشهر.

وانتقلت الأم من مونتانا إلى دنفر عام 2004 لتلتحق بمدرسة للمكفوفين، لكن عقدت العزم على عدم تعطيل حياتها وواصلت الخروج لممارسة هوايات مثل التزلج على الجليد والتجديف والتخييم وحضور الأحداث الرياضية والحفلات الموسيقية.