نهاية-الهاتف-الذكي

توقعّت شركة استشارية مقرّها دبي، زوال الهواتف الذكية في العالم بحلول 2030، لصالح النظّارات الذكية القائمة على تقنيات الواقع المعزّز.

وأشارت شركة «فرتشو» للعلاقات العامة والتسويق، إلى أن القفزات النوعية والمتسارعة التي تشهدها صناعة اقتصاد الويب 3.0 والعوالم الافتراضية، لا سيما مجالات الميتافيرس، ومستقبل الإنترنت اللامركزي، وتقنيات الواقع المعززّ، تُنبئ ببدء نهاية الهواتف الذكية في العالم.

وقال فراس سليم، الرئيس التنفيذي لشركة «فرتشو» للعلاقات العامة والتسويق: «على الرغم من إطلاق العديد من الأجهزة الذكية القابلة للارتداء المتاحة ظلت الهواتف الذكية ثابتة في مكانتها، كأفضل الأجهزة الضرورية لحياتنا اليومية.

ولكن التطورات المتسارعة في مجالات تقنيات الواقع المعززّ، يجعل من النظارات الذكية بديلاً حقيقياً للهاتف الذكي، بفضل حلول محاكاة الواقع التي تقدمها، والتي نفت حاجة المستهلكين إلى شاشة إلكترونية للتواصل.

وبدعم من شبكات الجيل الخامس، فإن قدرة تقنية الواقع المعززّ على الجمع بسلاسة بين عالمنا الحقيقي والعوالم الافتراضية، سوف يجعل من هذه التقنية، بعد تعميمها، بديلاً رئيساً للهواتف الذكية».

وأضاف سليم: «ينضم المزيد من شركات التكنولوجيا العالمية إلى سباق الواقع المعززّ. والحاجة ملحة أمام الشركات العالمية المتحوّطة للمستقبل إلى مواكبة الطلب المستقبلي للمستهلكين، لتجنب مصير شركات فقدت حصتها السوقية في القطاعات التي تعمل فيها، مثل «كوداك»، على سبيل المثال لا الحصر.

ومع ذلك، يمكننا أيضاً النظر في احتمال استمرار وجود الهواتف الذكية في غضون السنوات العشر المقبلة، ولكن مع استخدام محدود - تماماً مثل الخطوط الأرضية اليوم أو أجهزة الفاكس، والتي فقدت ضروريتها في العصر الرقمي».

تجدر الإشارة إلى أن علامات تجارية دولية، مثل فيسبوك وغوغل ومايكروسوفت وسامسونغ وأبل، تتعمق في قطاعات الأجهزة القابلة للارتداء، التي تعتمد على الواقع المعززّ، لتحافظ على حصتها السوقية في المستقبل. وفي الوقت عينه، يجري استكشاف تقنية الواقع المعززّ وتطبيقاته لاستخدامها في القطاعات الرئيسة، مثل الرعاية الصحية، والتصنيع والترفيه والتعليم وغيرها.