ما هو سرطان الثدي؟
يعرّف سرطان الثدي بأنه نمو غير طبيعي للخلايا المبطنة لقنوات الحليب أو لفصوص الثدي. وغالباً ما يتكون الورم السرطاني في قنوات نقل الحليب وأحياناً في الفصوص وجزء بسيط جداً في بقية الأنسجة.
يُصنّف إلى أنواع عديدة وذلك استناداً إلى مكان المنشأ: القنوات أو الفصوص أو الأنسجة الضامة، مدى انتشاره إلى الأنسجة المجاورة في الثدي (الغازي) أم عدم انتشاره (في موقعه)، وأخيراً إلى شكل الخلايا تحت المجهر.
لماذا أكتوبر؟
أكتوبر هو الشهر العالمي للتوعية حول سرطان الثدي في بلدان العالم كافة، وهي مبادرة عالمية بدأ العمل بها على المستوى الدولي في أكتوبر 2006 ، وهو شهر يساعد على زيادة الاهتمام بهذا المرض وتقديم الدعم اللازم للتوعية بخطورته وبأهمية الكشف المبكر عنه وعلاجه، وتزويد المصابين به بالرعاية المخففة لوطأته.
ويعتبر اللون الوردي رمزاً عالمياً للتوعية بسرطان الثدي، الاعتماد الرسمي للشريط الوردي كان في عام 1992 وقد اشتق من لون الأحمر المخصص للإيدز.
ويشار إلى أن الشريط الأزرق الممتزج بالوردي يرمز إلى مكافحة سرطان الثدي عند الرجال، وقد صمم لأول مرة سنة 1996.
الأعراض
نمو وتضخّم الأنسجة المكوّنة للثّدي.
بروز بعض الأورام تحت أحد الإبطين أو كليهما.
تغيّر ملحوظ في حجم الثّدي والشّعور بثقل كبير فيه، وارتفاع في درجة حرارته.
تغيّرات في لون جلد الثّدي من حيث دكونته وميوله إلى الاحمرار.
الوقاية
أفضل طريقة لتضمني الشفاء من سرطان الثدي هي الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي من خلال إجراء كشف دوري للثدي، الفحص الذاتي للثدي والفحص السريري للثدي والماموجرام.
اتباع نمط حياة صحي وذلك: بالحفاظ على وزن صحي وتجنب زيادة الوزن وأكل الدهون. تناول الغذاء الصحي المتوازن والإكثار من الخضراوات والحمضيات والبقول والحبوب وممارسة الرياضة بشكل منتظم.
استشارة الطبيب إذا كنت تستخدمين الهرمونات البديلة.
إذا استعملت موانع الحمل الهرمونية لمدة تزيد على أربع سنوات استشيري طبيبك بخصوص طرق بديلة لمنع الحمل.
استمري بالرضاعة الطبيعية لمدة 6 أشهر على الأقل، كلما زادت فترة الرضاعة الطبيعية كلما كان أفضل.
تجنبي التدخين.
إذا كان لديك تاريخ عائلي بالإصابة بالمرض، استشيري طبيبك لمعرفة طرق الكشف الدوري.
مفاهيم خاطئة
سرطان الثدي مرض يؤدي حتماً للوفاة
إن نسبة الشفاء من سرطان الثدي إذا تم اكتشافه وعلاجه مبكراً تصل إلى 98%، وإن سرطان الثدي هو من أحد السرطانات التي يمكن الكشف المبكر عنها من خلال فحص الثدي بالأشعة (الماموجرام) والذي يكتشف المرض في مراحله الأولى. كما وأنه بسبب تقدم أساليب الكشف والعلاج فإن عدد الناجيات من هذا المرض في تزايد مستمر.
سرطان الثدي له علاقة بحجم الثدي
ليس هناك أي علاقة إطلاقاً بين سرطان الثدي وحجم الثدي، فكل السيدات معرضات للإصابة بسرطان الثدي. إن الغدد الحليبية -والتي غالباً ما ينشأ فيها السرطان- موجودة لدى كل السيدات بنفس الحجم، ولكن الفرق يكون في كمية الدهون المحيطة بالغدد الحليبية. قد يكون الثدي الأكبر صعباً بعض الشيء في الفحص الدوي الذاتي أو السريري أو الفحص بالأشعة، و لكن هناك تقنيات ووسائل متقدمة لتمكين المختصين من إجراء الفحص للثدي كبير الحجم، ذلك بالإضافة إلى ضرورة الدوام على فحوصات الكشف الدوري للثدي الذي يمكن السيدة والمختصين من التعرف إلى أية تغيرات قد تطرأ على الثدي عند مقارنتها بنتائج الفحوصات السابقة.
سرطان الثدي مرض معدي
إن السرطان عموماً و منه سرطان الثدي لا ينتقل عن طريق الهواء أو بملامسة المصابين ولا حتى بالاتصال الجنسي. إن السرطان مرض ناجم عن انقسام في إحدى أو عدد من خلايا الثدي بشكل خارج عن سيطرة الجسم مما يسبب في تكون ورم يضغط على الأنسجة المجاورة أو ينتشر إلى أعضاء أخرى غير الثدي مما يؤدي إلى التأثير على وظائف الجسم. لذلك تعد مخالطة المصابات بسرطان الثدي أمر طبيعي لا يدعو للحذر من أية مخاطر صحية، بل أن المصابة بسرطان الثدي تكون في هذه المرحلة في أمس الحاجة للدعم الاجتماعي والنفسي ولتواجد الأهل والأصدقاء من حولها خلال فترة التشخيص والعلاج.
ارتداء حمالات الصدر الضيقة يؤدي إلى الإصابة بسرطان الثدي
يعتقد البعض أن سرطان الثدي مرتبط بلبس حمالات الثدي، أو لبس الحمالات الضيقة أو التي تحدها سلك معدني أو لبس الحمالات السوداء اللون. و قد أشيع أن الحمالات الضيقة أو التي تحتوي على السلك المعدني تؤدي إلى ضغط الثدي وحبس الأوعية الدموية والليمفاوية وتجمع السموم مما يؤدي إلى الإصابة بسرطان الثدي. ولكن لم يثبت عملياً وجود أي علاقة في الأمر.
استخدام مزيلات الرائحة يسبب الإصابة بسرطان الثدي
لم يثبت أي تفسير علمي لذلك، كما أن الدراسات البحثية المستفيضة في مجال سرطان الثدي لم تكشف عن وجود أي علاقة بين المادة النشطة في مزيلات العرق وبين سرطان الثدي.
سرطان الثدي قد ينشأ نتيجة تعرض الثدي للإصابات المباشرة أو الكدمات
أنه لايوجد لذلك أية علاقة في الأمر. و قد تكون استشارة الطبيب والفحص عند التعرض لكدمة أو إصابة ما سبباً في اكتشاف وجود سرطان في الثدي عن طريق المصادفة.
شرب الماء من العبوات البلاستيكية يسبب الإصابة بسرطان الثدي
إن العبوات البلاستيكية لا تحتوي على مادة الديوكسين، كما أن أشعة الشمس ليست كافية لتكونها. إن العبوات البلاستيكية مصنوعة من مادة تم فحصها بدقة للتأكد من سلامة استخدامها. هناك دراسات تشير إلى أن الحرارة قد تؤدي إلى تكون مادة البيسفينول أ (BPA) وهي مادة كيميائية لها تأثير مشابه بالاستروجين، حيث توجد بكميات بسيطة في هذه العبوات وقد يختلط جزء بسيط منها في السوائل والأغذية ولكن لم تثبت أي علاقة بين ذلك وبين زيادة الإصابة بسرطان الثدي كما أن بعض عبوات الماء البلاستيكية المستخدمة خالية من هذه المادة. ولضمان السلامة الرجاء قراءة العلامات الموجودة على العبوات البلاستيكية والحرص على استخدام العبوات القابلة للتدوير والتي تحتوي أي من الأرقام التالية: 1، 2، 4، 5.
أشعة الثدي ( الماموجرام) تسبب سرطان الثدي
إن التعرض لإشعاع بجرعات عالية يمكن أن يزيد من احتمال الإصابة بالسرطان، ولكن جرعة الإشعاع في أشعة المومجرام وخاصة في تلك الصادرة من الأجهزة الرقمية الحديثة هي كمية ضئيلة جداً فقط (من 0.1 إلى 0.2 راد لكل صورة). وكمية الجرعة التي تتعرض لها السيدة في الأربع صور المأخوذة للثدي تعادل كمية الأشعة التي تتعرض لها ببساطة عن طريق التعرض للبيئة الطبيعية على مدى فترة ثلاثة أشهر. وكما أن فوائد الاكتشاف المبكر تفوق بمراحل نسبة المخاطرة. ولم تؤكد أي دراسات ارتباط أشعة الماموجرام بزيادة نسبة الإصابة بسرطان الثدي. وكذلك ضغط الثدي بين لوحيين يساعد على وضوح أجزاء الثدي ولا يتسبب في الإصابة بسرطان الثدي أو يساعد على انتشاره في الجسم.
أنا صغيرة جداً على الأصابة بسرطان الثدي
إن كل الإناث معرضات للإصابة بسرطان الثدي ولكن احتمال الإصابة بسرطان الثدي يزداد مع التقدم في العمر. سرطان الثدي أكثر شيوعاً بين السيدات من عمر 40 عاماً فما فوق (نسبة 87%). وتُنصَح الفتيات صغيرات السن بالانتظام في عمل الفحص الذاتي مرة كل شهر بعد انقضاء الدورة الشهرية والذهاب للطبيب في حالة ملاحظة حدوث أي تغّيرات في الثدي وعدم التأخر في طلب الاستشارة الطبية. الجدير بالذكر أن معظم التغّيرات في هذه المرحلة هي لأسباب حميدة ولكن الطبيب وحده هو من يستطيع التأكد من عدم وجود أي خطورة بعد استكمال إجراء الفحوصات اللازمة.
وجود تاريخ عائلي يؤدي حتماً إلى الإصابة بسرطان الثدي
إن 85% من السيدات المصابات بسرطان الثدي لا يوجد لديهن تاريخ عائلي. كما أنه في حالة وجدود تاريخ عائلي للإصابة قإنه ليس بالضرورة أن تصاب السيدة بسرطان الثدي. ويتوجب على السيدات اللاتي يوجد لديهن تاريخ عائلي الانتظام بالفحوصات الدورية للثدي.
تذكري
-
إن جميع النساء معرضات لخطر الإصابة بسرطان الثدي.
-
احتمال الإصابة بسرطان الثدي يتزايد مع تقدم العمر.
-
اكتشاف سرطان الثدي في وقت مبكر قد ينقذ حياتك.
-
الكشف المبكر لسرطان الثدي يشتمل على: الماموجرام – الفحص الذاتي للثدي – الفحص السريري للثدي.
-
إن صحتك هي شأنك الخاص، إذا لم تنصحك طبيبتك بضرورة القيام بالفحص الإشعاعي للثدي، فاطلبي ذلك.